المستخلص: |
التصوف تجربة روحية يعايشها الإنسان بشوق وود، فتملأ قلبه وتحيط بأركانه، مما يجعله يرى الحقائق والمشاهدات وكأنها ضوء النهار، ويستقبل العطاءات الربانية والأنوار الإلهية. والتصوف يسمو به الإنسان إلى الذات العليا عن طريق النشوة ومجاهدة النفس ويكون حبه أو وجده للذات العليا نابعا من ذاته فيشعر بحلاوة القرب وروح المناجاة؛ فتتجلى عليه الأنوار القدسية، فهو في جوهره جامع لخصال حميدة، ومبعث أفكار رشيدة، ويحتوي على أقوال سديدة؛ تنير الدروب لسالكيها وتفتح الأبواب لمريديها. وإن هذه المعايشة الوجدانية حفزت قرائح الشعراء نحو أن يمموا شطر قبلتهم تجاه هذه التجربة الشعرية السامية، وقد كان للشاعر زهران جبر إبداعات شعرية يسعى البحث نحو تلمس ملامح التصوف فيها.
|