المستخلص: |
تسعى دراسة "محاور استراتيجية المغرب في حماية الأمن الروحي للمغاربة: أدبيات السلفية الجهادية (2003–2023) نموذجًا" للباحث زكرياء أقنوش إلى تحليل أبعاد الاستراتيجية التي تبناها المغرب لحماية أمنه الروحي في مواجهة تنامي ظاهرة السلفية الجهادية، لاسيما بعد أحداث الدار البيضاء الدامية عام 2003. تنطلق الدراسة من رصد الإشكالات المفاهيمية المرتبطة بمصطلح "السلفية الجهادية" وغموضه النظري والسياقي، لتنتقل بعد ذلك إلى تفكيك محاور الاستراتيجية المغربية، التي تتبنى مقاربة شمولية متعددة الأبعاد، ترتكز على إعادة تأهيل السجناء المتورطين في قضايا التطرف. وتشمل هذه المقاربة التأهيل الديني، الذي يسعى إلى تصويب الفهم الخاطئ للنصوص الشرعية عبر ترسيخ قيم الوسطية والتسامح؛ والتأهيل الحقوقي، الهادف إلى ترسيخ احترام القانون وقيم المواطنة. كما يتضمن المسار التأهيلي بعداً نفسياً يهدف إلى معالجة التحولات الذاتية التي مر بها هؤلاء الأفراد، فضلاً عن مكون سوسيو-اقتصادي يعزز إدماجهم المهني والاجتماعي بعد الإفراج. وتخلص الدراسة إلى أن هذه الاستراتيجية المتكاملة لا تستهدف فقط "إصلاح الفرد المتطرف"، بل تسعى أيضاً إلى تحصين المجتمع المغربي من خطر التطرف العنيف، من خلال نشر ثقافة الاعتدال، وتعزيز الثقة بالمؤسسات، وتوطيد الأمن الروحي كمكون أساسي في معادلة الاستقرار الوطني. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|