المستخلص: |
تستهدف هذه الدراسة تقييم تأثير استخدام الأناشيد في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في المستوى المبتدئ، مع التركيز بشكل خاص على تحسين مهارات مخارج الحروف وتسريع عملية التعلم. اشتملت عينة الدراسة على مئة وخمسين طالباً وطالبة تم تقسيمهم ن إلى مجموعتين، التجريبية والضابطة، كل منهما تضم ٧٥ طالبًا وطالبة، لفحص ومقارنة التأثيرات التعليمية للأناشيد مقابل الطرق التقليدية. تم تقييم النتائج من خلال اختبارين رئيسيين: اختبار شفهي وآخر كتابي. في الاختبار الشفهي، سجلت المجموعة التجريبية التي تلقت تعليمها بالأناشيد متوسط درجات بلغ ٨٥ من ١٠٠، بينما سجلت المجموعة الضابطة متوسطا يبلغ ۷۸ من ۱۰۰. الانحراف المعياري للمجموعة التجريبية كان ٥، مقارنة بـ ٦ للمجموعة الضابطة. الفرق في الأداء كان معنويًا إحصائيا بقيمة تبلغ ٤,٣ وقيمة p تساوي ۰,۰۰۰۰۲، مما يشير إلى تحسن كبير في مهارات النطق لدى المجموعة التجريبية، وكانت النتائج مماثلة في الاختبار الكتابي حيث حققت المجموعة التجريبية متوسط درجات يبلغ ۸۷ من ۱۰۰، بينما كان متوسط الضابطة ٧٩ من ۱۰۰. الانحراف المعياري للمجموعة التجريبية كان 5، مقابل ٦ للضابطة. قيمة المحسوبة بلغت ٣,٦، وقيمة p كانت أقل من ٠,٠٠١، مما يؤكد على فاعلية الأناشيد في تعزيز الاستيعاب وسرعة التعلم. تؤكد النتائج الإيجابية من كلا الاختبارين على أهمية الأناشيد في تعليم اللغة العربية كلغة ثانية. أظهرت نتائج الدراسة أن الأناشيد تعزز الفهم اللغوي ومخارج الحروف بالإضافة إلى أنها تسهم في سرعة التعلم بشكل ملحوظ. تدعم هذه النتائج فرضية أن الأناشيد تقدم نهجاً شاملاً للتعليم يتضمن تعزيز المهارات اللغوية والتفاعلية. في ضوء النتائج السابقة، توصي الدراسة بدمج الأناشيد في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها حيث أن هذا الدمج يمكن أن يمثل تحولا جذريًا في طرق التعليم والتعلم، خاصة بالنسبة للغات التي تتميز بتراكيب معقدة مثل العربية، فالأناشيد تجعل العملية التعليمية أكثر جاذبية وفعالية، وتساعد على بناء جسور التواصل الثقافي واللغوي بين الشعوب.
|