المستخلص: |
تكمن أهمية جامع ابن جعفر (توفي 295هـ) في كونه ألف في القرن الثالث الهجري وهو قرن تدوين الحديث النبوي واستقراره في المدونات الحديثية، ويعتبر الكتاب من أهم الآثار عند الفقهاء الإباضية المتقدمين، حيث اعتنوا به عناية خاصة، فهو يعطي صورة أنموذجية حول مكانة السنة عند متقدمي الإباضية، ويهدف البحث إلى بيان أوجه التشابه والاختلاف بين أحاديث ابن جعفر وأحاديث الشيخين خاصة (البخاري توفي 256هـ، ومسلم توفي 261هـ) وكتب رواية الحديث الشريف بشكل عام، واتبعنا فيه المنهج الاستقرائي من خلال استقراء أحاديث الجامع لابن جعفر كونها مبثوثة في الكتاب، والبحث عنها في الصحيحين مدار البحث، والمنهج المقارن بمقارنة الأحاديث ما أمكن لبيان أوجه الاختلاف والاتفاق في الرواية، وتوصلنا إلى أن ابن جعفر يستدل بالأحاديث ذات الألفاظ الظاهرة التي تدل على معنى الحكم دلالة واضحة لا لبس فيها، وتوصلنا إلى وجود 148 حديثا أوردها في جامعه، وأن منها 95 حديثا مخرجة في الكتب السبعة المشهورة وهي تشكل ما نسبته 64,2% من مجموع الأحاديث، و 42 حديثا منها موجودة في الصحيحين أو أحدهما، ويشكل ما نسبته 44,2% من مجموع المخرجة في الكتب السبعة، و 28.4% من المجموع الكلي للأحاديث الموجودة في الكتاب، ووجدنا أن ابن جعفر لا يهتم بذكر الأسانيد ومع ذلك فإن هناك توافقاً كبيراً بين ألفاظ الأحاديث لديه مع الصحيحين والكتب الأخرى، وأن ابن جعفر دقيق في إيراد الأسماء رغم أنه يكثر من رواية الحديث بالمعنى.
|