المستخلص: |
قدمت الدراسة قراءة استشرافية لموضوع بعنوان "ترامب و«تسوية الحدّ الأدنى» للقضية الفلسطينية" لعلي الجرباوي. مشيرًا إلى أن التهديدات المتزايدة التي قد تواجه القضية الفلسطينية في ظل احتمال ولاية ثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يشير الكاتب إلى تضافر المعطيات الخارجية والداخلية التي تُنذر بفرض تسوية مجحفة تُكرّس واقعاً دائماً من الهيمنة الإسرائيلية. ويرى الجرباوي أن التقاء مصالح أمريكية وإسرائيلية مع تحولات إقليمية مواتية، بالتزامن مع حالة الترهل والانقسام الفلسطيني، يهيئ الأرضية لتمرير تسوية لا تمنح الفلسطينيين دولة ذات سيادة، بل تسمح لإسرائيل بضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية مع تحييد العامل الديمغرافي الفلسطيني. ورغم أن هذه التسوية لن تحقق العدالة ولا تطلعات الشعب الفلسطيني، فإنها قد تُفضي إلى صراع جديد على أساس الحقوق المتساوية، مما قد يُعيد طرح خيار الدولة ثنائية القومية كأفق بديل. وتخلص الدراسة إلى أن مواجهة هذا السيناريو تتطلب تحركاً فلسطينياً عاجلاً لإصلاح البيت الداخلي، واستعادة الحد الأدنى من المناعة السياسية والاجتماعية، بما يتيح مقاومة أي محاولة لفرض حلول تصفوية تنتقص من الحقوق الوطنية الفلسطينية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|