المستخلص: |
إن واقع التعليم المهني في العراق يعاني من المعوقات، لاسيما المعوقات الإدارية والفنية في المدارس المهنية، وإن أدوات المدارس المهنية كأي إدارة لا تخلو من المعوقات والمشاكل. لذا ينبغي التصدي لها ووضع الحلول اللازمة لمعالجتها. فمن هنا جاءت مشكلة البحث الحالي في تشخيص واقع ومعوقات التعليم المهني في العراق وإيجاد الحلول اللازمة لها من خلال وضع التوجهات المستقبلية لهذا التعليم. يواجه التعليم في العراق يواجه الكثير من المعوقات والمشكلات التربوية التي تقيده، وللتعليم المهني النصيب الأكبر في هذه المعوقات، علماً إنه يؤدي في العملية التربوية دوراً مهماً في جميع البلدان كونه يرتبط بالتنمية المباشرة لأي بلد ولعلاقته الوطيدة بسوق العمل، لهذا عد قطاع التربية والتعليم المهني من أكبر القطاعات العاملة في المجتمع ومن أشدها خطورة لأن عمل هذا القطاع يدخل صميم حياة الإنسان وقيمهم وطموحاتهم لكن من خلال البحث والاطلاع على مجريات التعليم المهني في بعض من محافظات العراق وجد أن دور التعليم قد يكون مهمش علماً أنه لهذا التعليم تاريخاً عريقاً يمتد إلى أكثر من قرن كونه الأول في المنطقة لكنه عانى في العقود الماضية من حالتي الركود والتغييب، حيث تتضح أهمية البحث الحالي في أنه يتصدى للمشكلات والمعوقات التي تواجه إدارة التعليم المهني من خلال التعرف على الواقع ووضع الرؤى المستقبلية له، كذلك بالإمكان الاستفادة من هذا البحث في وزارة التربية والجهات ذات العلاقة والاستفادة منه في إدارة وإصلاح التعليم المهني. حيث هدف البحث إلى دراسة واقع حال إدارة التعليم المهني في العراق، وما هي التوجهات والرؤية المستقبلية لإدارة التعليم المهني وتطوره في العراق. وتحدد البحث بمدراء أقسام مديريات التعليم المهني المشرفين، مدراء الإعداديات المهنية مدراء الأقسام في الإعداديات الهيئة التدريسية في عدد من محافظات العراق للعام الدراسي 2013/۲۰۱٤. حيث تحدد مجتمع البحث المكون من (۷۹٤٢) فرداً من المشرفين ومدراء الأقسام المهنية ومدراء الإعداديات والهيئات التدريسية المهنية في المحافظات (بغداد، صلاح الدين، واسط، نجف، ذي قار، بصرة) وتكونت عينة البحث من (۳۹۷) فرداً وبنسبة (5%) وقام الباحث ببناء أداتي للبحث للإجابة على أهدافه والخروج بالنتائج المطلوبة من خلال استخدامه الوسائل الإحصائية المناسبة للبحث ثم الخروج بالاستنتاجات والتوصيات والمقترحات للبحث.
|