المستخلص: |
يهدف هذا المقال إلى تحليل الأسس الإشكالية التي قامت عليها العلاقات الدولية الحديثة وما تخللها من مظاهر ظلم وتحيز، من خلال مقارنتها برؤية المفكر صالح الحصين. وتتمحور أبرز محاوره حول المفارقة بين النظرة الغربية، ممثلة في طرح جوزيف فرانكل الذي يرى أن المصالح الذاتية والقوة هي المحرك الأساسي للعلاقات بين الدول، وبين الطرح القيمي الذي يتبناه الحصين، والذي يرى في الأخلاق والعدالة ركائز للعلاقات الدولية السليمة. ويشير المقال إلى أن النظام العالمي المعاصر، ولا سيما في آلية "حق النقض – الفيتو"، غير قادر على إرساء الاستقرار أو تحقيق العدالة الدولية، مما يعكس خللاً عميقًا في بنيته. ويرى الحصين، وفق ما يعرضه المقال، أن العالم الإسلامي يمتلك أرضية فكرية تؤهله لرفض مبادئ الهيمنة الغربية، وأن المنهج الإسلامي القائم على العدل والرحمة هو المسار البديل لإنقاذ الإنسانية من التوحش والنزعة العدوانية. ويخلص المقال إلى دعوة المؤسسات الأكاديمية، لا سيما الأقسام السياسية، إلى اعتماد فكر الحصين في تدريس العلاقات الدولية، لما يقدمه من طرح نقدي متوازن وأصيل يعيد الاعتبار للقيم في العلاقات بين الأمم. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|