المستخلص: |
استهدف البحث تقديم رؤية نظرية تحليلية عن أنثروبولوجيا ما بعد الحداثة وقضايا التغير الاجتماعي. اشتمل البحث على ثلاثة محاور رئيسة. جاء في المحور الأول أنثروبولوجيا ما بعد الحداثة في التراث الأنثروبولوجي وتبدأ بعرض للاتجاهات الكلاسيكية والنقدية في الأنثروبولوجيا وموقفها من قضايا التغير الاجتماعي، والتي بلورت فيما بعد أنثروبولوجيا ما بعد الحداثة. وخصص المحور الثاني لأنثروبولوجيا ما بعد الحداثة، حيث ناقش مفهوم ما بعد الحداثة والمفاهيم المرتبطة به، يلي ذلك رؤية أنثروبولوجيا ما بعد الحداثة لقضايا التغير الاجتماعي. كما عرض المحور الثالث نماذج لقضايا وموضوعات أثارتها أفكار ما بعد الحداثة، حيث التأكيد على كل ما هو ثقافي وذاتي ووجداني، والاهتمام بالفرد وعالمه الذي يعيش فيه، ومن هذه القضايا، قضايا البيئة والصحة، الهوية القومية والمواطنة، المرأة والنوع الاجتماعي، وقضايا الثقافة الاستهلاكية. وتوصل البحث في خاتمته إلى اهتمام علماء الاجتماع والانثروبولوجيا المهتمين بعوامل التغير واتجاهاته، وتأكيدهم على مفاهيم الثبات، والتوازن والنظام والاجماع مقابل الاهتمام بمفاهيم التغير والصراع. كما تم الكشف عن بعض القضايا النظرية والمنهجية الهامة مثل إعلان منظري ما بعد الحداثة لتفكيك المجتمع وعدم وجود النظام، وانتهاء كل ما هو اجتماعي، والتأكيد على كل ما هو ثقافي ووجداني والاهتمام بالفرد وعالم الحياة اليومية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|