المستخلص: |
يتناول هذا المقال الجدل القائم حول العلاقة بين الشعر والدين في النقد العربي القديم، محللًا الاتجاهات المتباينة ومصححًا لبعض المفاهيم الخاطئة في هذا المجال. مشيرًا إلى أن بعض الباحثين المعاصرين اعتبروا النقد العربي نقدًا "جماليًا" صرفًا منفصلًا عن الاعتبارات الدينية والأخلاقية، مستندين إلى أقوال مثل عبارة الأصمعي: "الشعر نكد بابه الشر"، وقول الجرجاني: "الدين بمغزل عن الشعر". غير أن المقال يكشف أن هذا التصور يعد تعميمًا غير دقيق، إذ إن النقد العربي القديم عرف اتجاهين متوازيين: أولهما جمالي يركز على الصنعة الفنية بغض النظر عن المعتقد، وثانيهما أخلاقي-ديني يربط الشعر بالقيم والمبادئ ويعطيها دورًا محوريًا في تقييم الشاعر ونقد المعاني وضبط الأغراض الشعرية. ومستندًا في ذلك إلى شواهد نقدية عديدة تؤكد حضور البعد الإسلامي والأخلاقي بوضوح في التراث النقدي. ويختتم المقال بتوجية الدعوة إلى إعادة قراءة النقد العربي القديم في سياقه الشامل، بعيدًا عن التعميمات التي تغفل تنوعه وثراءه الفكري والجمالي. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|