المستخلص: |
يركز هذا المقال على الفلسفة الشعرية والفكرية لمحمد إقبال في تجديد الذات وربطها بالقيم الإنسانية العليا، حيث ينطلق إقبال من قناعة راسخة بأن إصلاح الذات هو المدخل الحقيقي لإصلاح الواقع، مستشهدًا بالآية الكريمة "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". ويُبرز إقبال الذات بوصفها مصدرًا أساسيًا للقوة والخلق، مشددًا على أن قيمتي التحرر والحب تمثلان أساسًا لنهضة الفرد والمجتمع، ففهمه للتحرر يتجاوز المفهوم المادي ليعني التحرر من كل ما يخالف شرع الله، أما الحب فيراه طاقة روحية سامية تدفع الإنسان نحو الكرامة والعزة، ويتجلى هذا الحب في أبهى صوره في محبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويتتبع المقال مراحل تطور الذات عند إقبال، بدءًا من الالتزام بالقانون الإلهي وضبط النفس، وصولًا إلى مرحلة "النيابة الإلهية" التي تمثل قمة الكمال الإنساني. كما يوضح أن الفرد في فكر إقبال لا ينفصل عن الجماعة، بل يسهم في خدمتها وتحقيق توازنها، معتبرًا أن هذا التوازن هو مفتاح قوة الأمة. ويختتم المقال بالتأكيد على أن شعر إقبال، رغم تركيزه الواضح على الهوية الإسلامية، يحمل في طياته رسالة إنسانية شاملة تدعو إلى احترام الإنسان ونبذ الانقسام والخوف، ما يجعل تجربته نموذجًا فريدًا للتفاعل المتناغم بين الذات الفردية والإنسانية العامة. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|