المصدر: | مجلة جامعة بنغازي الحديثة للعلوم والدراسات الإنسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة بنغازي الحديثة |
المؤلف الرئيسي: | المرهون، نجيب مولود (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع3 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
ليبيا |
التاريخ الميلادي: |
2019
|
الشهر: | يناير |
الصفحات: | 4 - 25 |
رقم MD: | 1537300 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
كلمات المؤلف المفتاحية: |
الأصولية | الإسلام والعلاقات الدولية | المذهب السني | المذهب الشيعي | الدين والدولة | النظرية الإسلامية العالمية | الإسلام والنظام الدولي
|
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يعد مصطلح الأصولية من المصطلحات المثيرة للجدل والنقاش في الأوساط السياسية والقانونية، ولعل الأصولية الإسلامية في مفهومها ومدلولها الفقهي والديني تختلف كثيرا عن مفهومها السياسي وفي سياق العلاقات بين الدول. وتطرقنا في هذا البحث إلى هذا المفهوم محاولة منا في إيضاح مدلوله وتفسيره في إطار العلاقة بين الدولة الإسلامية والدول الأخرى في المجتمع الدولي حيث قسمنا هنا البحث إلى عدة محاور رئيسية. تناولنا في المبحث الأول والذي جاء في مطلبين رؤية الإسلام للعلاقات الدولية، والكيفية التي يتعامل بها الدين الإسلامي في العلاقات بين الدول وأساسيات تلك العلاقة. في حين جاء المبحث الثاني متناولا رؤية المذهبين السني والشيعي كلا على حدة لهذه العلاقات الدولية. وقمنا بتوضيح الأسس والمبادئ التي ينظر كلا من هذين المذهبين من خلالها إلى العلاقات الدولية، وانعكاس هذه المبادئ الرئيسية على تلك العلاقات سواء من الناحية الفقهية أو السياسية مع التطرق إلى الخلاف الناشئ بين هذين المذهبين وهو ما انعكس على رؤيتهم للعلاقات الدولية، وبناء نظريات مختلفة لهذه الرؤية ما ترتب عليه اختلاف عقائدهم وعلاقاتهم في التعامل مع الآخر. وجاءت خاتمة الدراسة لتتحدث عن أن الأصولية الإسلامية التي تعد في أزمة واضحة، حيث تشهد صراعًا داخليا وخارجيًا حول ماهيتها وتعريفها وقيمها وحول مكانة وموقع هذا المفهوم في الفكر العالمي والعلاقات الدولية، وهذا الصراع الفكري المتواجد بين المسلمين أوقع الإسلام الراهن في دائرة متقلبة، حيث تزعم كل فئة إنها الأحق في الهيمنة الروحية والسياسية على المسلمين، وقد سبب هذا الصراع في دخول العالم الإسلامي في طور التراجع وطرأت علامات الضعف والضمور في التأثير على العلاقات الدولية والمنطلقة من النظرة الإسلامية المختلفة بين هذين المذهبين، وبالتالي أنتجت صعوبة صياغة نظرية مودة وعامة لرؤية الإسلام للعلاقات الدولية. وعليه فإن القوى المؤثرة في المجتمع الدولي يفضلون عالمًا إسلاميًا يتماشى مع بقية النظام الدولي، أي يريدون من الأصولية الإسلامية، وبالأحرى من العالم الإسلامي ككل أن يتسم بالديمقراطية القابلة للنمو والتطور، وبالاستقرار السياسي، وبالتبعية لقوانين ومعايير السلوك الدولي. وهكذا فإن الصراع الأخلاقي ولمفاهيمي سيظل قائما من خلال نظرة العالم الخارجي للأصولية الإسلامية على أنها جامدة ولا تتطور، في حين أن علماء الأصولية ومفكريها مازالوا قاصرين على صياغة نظرية عامة تحكم من خلالها عملية التطور في العلاقات الدولية، ويمكن من خلالها توظيف الأصولية لمبادئها السامية في إطار العلاقات بين الدول وفي النظام الدولي. ولا شك أن ما يمر به النظام الدولي من اتجاهات فكرية تدفع باتجاه النظر إلى الإسلام السياسي على أنه إسلام جهادي، وقد يصفوا إلى الإرهاب من خلال ما تقوم به الجماعات المتشددة ليجعل مفهوم الأصولية الإسلامية في دائرة الاتهام والوصف بأنها أفكارا تدفع إلى الإرهاب والتطرف، وهذا ما ينعكس على محاربة الإسلام السياسي. إلا أنه يتوجب تصحيح تلك النظرة القاصرة عن مقاصد الشريعة الإسلامية وإعادة صياغة مبادئها ومفاهيمها السمحة في إطار نظرية عامة إسلامية تعكس رؤية الإسلام للعلاقات الدولية. |
---|