المستخلص: |
يقدم هذا المقال تحليلًا دقيقًا للإعجاز البياني في سورة البقرة (الآيات 151–198)، مع التركيز على الظواهر اللغوية والتكرارات التي تحمل دلالات عميقة. يوضح الكاتب أن التكرار في الآيات مثل قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾ ليس عبثيًا، بل يخدم أغراضًا بلاغية وتفسيرية، مثل التأكيد على المعنى، أو تخصيص الحكم، أو دفع التوهمات. على سبيل المثال، يفسّر تكرار لفظ "إله" في آية التوحيد بأن الأول جاء لنفي الألوهية عن غير الله، والثاني لتأكيد حصرها فيه سبحانه. كما يناقش أيضًا الوصف القرآني للأشياء، مثل قوله تعالى: ﴿حَلَالًا طَيِّبًا﴾، موضحًا أن وصف "طيب" يعمم الحكم أو يخصصه وفقًا للسياق، مستندًا إلى آراء المفسرين كالشافعي ومالك. كما يتناول التكرار في أحكام الصيام (مثل الرخصة للمريض والمسافر)، ويبين أنه جاء لدفع توهم النسخ أو لتأكيد استمرار الرخصة. مختتمًا بتحليل التكرار في الأمر بالذكر (﴿وَاذْكُرُوا﴾)، مشيرًا إلى أنه قد يكون للتفريق بين الذكر القلبي واللساني، أو للدلالة على دوام الشكر. حيث يعتمد الكاتب على منهجية استقرائية، مستشهدًا بأقوال أئمة التفسير كابن عاشور والرازي وأبي حيان، ليُظهر كيف أن كل كلمة في القرآن تحمل حكمة بيانية تخدم المقاصد الشرعية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|