المستخلص: |
ترصد هذه الدراسة التطور التاريخي لدار العلوم ديوبند بوصفها واحدة من أبرز المؤسسات الإسلامية في شبه القارة الهندية، من خلال استعراض إسهامات نخبة من علمائها الذين شكلوا ملامح المدرسة الفكرية والعلمية للدار. تستهل الدراسة بالتعريف بالشيخ إعزاز علي (ت 1399هـ/1979م) الذي جمع بين الفقه والأدب، وترك أثرًا بارزًا من خلال مؤلفاته، مثل حواشيه على "نور الإيضاح" و"ديوان المتنبي"، إضافة إلى كتابه "نفحة العرب" الذي اعتمد عليها كمادة دراسية في الدار. ثم تنتقل إلى المفتي محمد شفيع (ت 1394هـ/1974م)، مؤسس دار العلوم كراتشي، وأحد أبرز العلماء الذين جمعوا بين العمل العلمي والجهد الوطني، إذ ساهم في وضع الدستور الباكستاني وترك تراثًا علميًا تجاوز مئة مؤلف في التفسير والحديث. كما تعرض الدراسة لمسيرة المفتي مهدي حسن (ت 1396هـ/1976م)، الذي تميز بتحقيقه لكتب التراث مثل "قلائد الأزهار" و"الحجة" للإمام محمد، وعُرف بزهده وصدعه بالحق. وضمن محور الإفتاء، فضلًا عن تسليط الضوء على شخصيات مثل المفتي رياض الدين (ت 1382هـ/1962م) الذي أصدر قرابة سبعة آلاف فتوى، والمفتي محمود حسن الكنكوهي (معاصر) الذي تميز باختصار الفتاوى مع الحفاظ على دقتها الشرعية. مختتمةً بالتأكيد على استمرارية تأثير دار العلوم ديوبند عبر نشر الفتاوى المعاصرة من خلال مجلتها الدورية، ما يعكس حضورها المتجدد في الساحة العلمية والدينية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|