| 520 |
|
|
|a جاء البحث بعنوان الصراع الحدودي بين تشاد وليبيا حول شريط أوزو 1973-1995م. وتمثلت مشكلة البحث في دراسة الخلاف الحدودي في (قطاع أوزو) وما نتج عنه من خسائر مادية ومعنوية للدولتين المتنازعتين وإبراز الأطراف الفاعلة فيه، وتمحورت اهتمامات الدراسة في إبراز الخطط والاستراتيجيات التي وضعتها ليبيا لأحكام الهيمنة والسيطرة على جزء من الأراضي التشادية. بينما يهدف البحث إلى التعرف على الظروف السياسية والإدارية التي سادت في تشاد بعد الاستقلال وأفرزت عن صراعات مسلحة داخلية وخارجية. وانتهج البحث المنهج التاريخي. وذلك لتتبع الأحداث بغية الوصول إلى الحقيقة التاريخية، وقد تطرقت الورقة، العلاقات التاريخية بين البلدين، التي تخللتها هجرات واتصالات وتجارة متصلة من شمال إفريقيا عبر الصحراء الكبرى جنوبا إلى مناطق حوض بحيرة تشاد، أبان سيطرة الممالك والسلطنات التي نشأت في المنطقة قبل قيام دولة تشاد، وهي: كانم- باقرمي- ووداي. حيث ارتبط سكان هذه المناطق بالجنوب الليبي. ونتيجة لذلك استقرت بعض القبائل التشادية بالجنوب الليبي مثل التبو وبعض القبائل العربية. وأصبحوا مواطنين من مواطنيه. في نفس الوقت هناك هجرات لبعض القبائل الليبية إلى الشمال التشادي نحو أولاد سليمان والورفلة وطيلة هذه الفترة، ظلت العلاقات بين البلدين يسودها حسن الجوار. وخاصة في عهد الملك إدريس الحسيني. ولكن بعد أن أطاح الرئيس معمر القذافي عبر انقلاب عسكري بالملك إدريس السنوسي عام 1969م، بدأت العلاقات بين البلدين تدهور بسبب أطماع القذافي التوسعية في إفريقيا عامة وجمهورية تشاد خاصة. كما تناولت الدراسة توتر العلاقات التشادية الليبية في عهد الرئيس التشادي أنقرتا تمبلباي. وكذلك تطرقت لاحتلال شريط أوزو الحدودي، من قبل الحكومة الليبية. لأنها منطقة غنية بالموارد المعدنية، خاصة اليورانيوم التي تتواجد بكميات كبيرة. ومن أبرز أهداف القذافي، هي الامتلاك للأسلحة نووية. وكان دور الرئيس التشادي الأسبق حسين هبري في تحرير الأراضي التشادية. حيث وضح الباحث مساعي منظمة الوحدة الإفريقية من أجل حل الأزمة المندلعة بالطرق السلمية إلا أنها لم تتوفق. ولكنها قربت وجهات النظر عبر جولات ومؤتمرات في عدة عواصم إفريقية ومهدت رفع القضية إلى محكمة العدل الدولية التي نجحت في حل قضية أوزو بطريقة سلمية لصالح جمهورية تشاد. برعاية الأمم المتحدة تم انسحاب القوات الليبية في عام 1995م نهائيا وأصبح شريط أوزو جزء لا يتجزأ من الأراضي التشادية.
|b The study addresses the issue of the border dispute in the Aouzou Strip and its material and moral consequences for both conflicting states, while highlighting the active parties involved. The research focuses on Libya's strategies and plans to exert dominance and control over a part of Chadian territory. The primary objective of the research is to explore the political and administrative conditions in Chad after independence, which led to both internal and external armed conflicts. The study employs the historical method to trace events in pursuit of historical truth. It examines the historical relationship between the two countries, marked by migrations, interactions, and trade between North Africa and the Chad Basin through the Sahara Desert during the era of kingdoms and sultanates that preceded the formation of the Chadian state. These included Kanem, Bagirmi, and Wadai. The inhabitants of these regions were historically linked to southern Libya, resulting in the settlement of some Chadian tribes, such as the Tebu and certain Arab tribes, in southern Libya, where they became citizens. Similarly, some Libyan tribes, including the Awlad Suleiman and Warfalla, migrated to northern Chad. During this period, relations between the two countries were characterized by good neighborliness, especially during the reign of King Idris Al-Senussi. However, relations began to deteriorate after President Muammar Gaddafi overthrew King Idris in a military coup in 1969, driven by Gaddafi's expansionist ambitions in Africa, particularly Chad. The study examines the escalation of tensions during the presidency of François Tombalbaye in Chad and Libya's occupation of the Aouzou Strip, which is rich in mineral resources, particularly uranium—a key component in Gaddafi's nuclear ambitions. The role of former Chadian President Hissène Habré in liberating Chadian territories is also highlighted. The research discusses efforts by the Organization of African Unity to resolve the conflict peacefully, though it ultimately failed. However, these efforts paved the way for the case to be brought before the International Court of Justice (ICJ), which successfully resolved the Aouzou issue peacefully in favor of Chad. Under United Nations supervision, Libyan forces withdrew from the strip in 1995, officially making the Aouzou Strip an integral part of Chadian territory.
|
