المستخلص: |
الشيخ ناصر الدين الألباني واحد من العلماء المعاصرين المشتغلين بعلوم السنة النبوية تأليفا وتحقيقا وتخريجا للأحاديث، صدرت له عشرات الكتب، باتت مرجعًا رئيسًا لفئة من المشتغلين بهذا العلم المبارك، والباحثين في علوم الشريعة والمثقفين، يقتصرون عليها، لا سيما في الحكم على الأحاديث. وفي المقابل شنعت فئة أخرى على أحكامه، وانتقصت من جهوده بالرد عليه، وكشف أخطائه وتناقضاته. ومن خلال تجربتي البحثية لما يقرب من ثلاثة عقود في التعامل مع كتب الشيخ الألباني، وما سجلته في تضاعيف بحوثي وكتبي من عباراته ومصطلحاته في الكلام على الأحاديث سندا ومتنا، أردت في بحثي هذا: الكشف عن شيء من أصول التخريج عنده، وضوابط حكمه على الأحاديث، وطريقته في العزو، ورأيه في بعض الرواة أو النقاد، وبيان ما في منهجه من ميزات، وما عليه من مآخذ. وكذا تجلية ما كان لي من موافقات لما ذهب إليه وأصاب فيه عما خالفته فيه وتعقبته فيما أخطأ فيه أو وهم، وربما أضفت على أقواله أو ناقشتها.
|