المستخلص: |
يركز هذا البحث على استكشاف "معنى الحياة" لدى عينة من النساء المتعافيات من سرطان الثدي، وهو موضوع يأخذ بعدًا نفسيًا وإنسانيًا عميقًا نظرًا لما تمثله تجربة المرض والتعافي من نقطة تحول جوهرية في حياة الفرد. ينطلق البحث من فرضية أن تجربة الإصابة بسرطان الثدي، ثم المرور بمراحل العلاج والتعافي، تسهم في إعادة تشكيل إدراك المرأة لذاتها، ولمغزى وجودها، ولعلاقاتها بالآخرين. وتساءلت الباحثة حول كيفيّة إدراك النساء المتعافيات لمعنى الحياة، وما العوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر في هذا المعنى. اعتمدت الباحثة على المنهج الكيفي التحليلي، واستخدمت المقابلات نصف الموجهة كأداة رئيسية لجمع البيانات من عينة قصدية من المتعافيات. وتم تحليل المقابلات باستخدام منهج تحليل المضمون لاستخراج الفئات والدلالات الرئيسة. أظهرت النتائج أن معظم المشاركات أشرن إلى أن معنى الحياة تغير لديهن بعد تجربة المرض، وأصبح يتمحور حول العائلة، والتقرب من الله، ومساعدة الآخرين، وقيمة الصحة. كما ظهر أن الدعم الاجتماعي، خصوصًا من الأسرة والأصدقاء، كان له أثر كبير في تشكيل هذا المعنى. تطرقت النتائج أيضًا إلى الصراعات الداخلية التي مرت بها المشاركات، والتي شملت مشاعر الخوف، والغضب، والقلق من تكرار الإصابة، وكيف واجهن هذه الانفعالات بإعادة تفسير الحياة بشكل إيجابي. وكان للأدوار الدينية، والأنشطة التطوعية، والاهتمام بالجانب الروحي أثر بارز في استعادة الإحساس بالمعنى والاستمرارية. وفي ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج أوصى بضرورة توفير برامج دعم نفسي بعد التعافي تركز على تعزيز المعنى الشخصي للحياة، وتفعيل دور الإرشاد النفسي الداعم للمتعافيات، إضافة إلى توجيه اهتمام أكبر نحو الجوانب الوجودية والنفسية والاجتماعية بعد انتهاء العلاج الطبي. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025 باستخدام .AI
|