المستخلص: |
تتناول هذه الدراسة تاريخ حكم أسرة البوسعيد العمانية في شرق إفريقيا، بدءًا من مؤسسها الإمام أحمد البوسعيدي وحتى آخر السلاطين جمشيد بن عبد الله في عام 1964م، وتهدف إلى رصد أبرز أعمالهم والتحديات التي واجهتهم خلال فترة حكمهم. وتُسلّط الضوء على تكوين هذه الأسرة لإمبراطورية مترامية الأطراف بلغت أقصى اتساع لها في عهد السيد سعيد بن سلطان، ودورها الفعال في نشر الإسلام وترسيخ روح التسامح في شرق إفريقيا، كما أسهمت في بناء حضارة إسلامية متميزة عُرفت بالحضارة السواحلية، والتي قامت على أسس الإسلام واللغة السواحلية، وساهمت في ازدهار التجارة وتطوير العلاقات الاقتصادية من الساحل إلى الداخل. وقد توصلت الدراسة إلى أن الآثار الحضارية والسياسية والاجتماعية والدينية والاقتصادية التي خلفتها أسرة البوسعيد لا تزال قائمة إلى اليوم، رغم انتهاء دورهم السياسي، مما يعكس عمق التأثير الذي أحدثوه في المنطقة. ويُقدّم البحث سرداً تاريخياً شاملاً لأعمال حكام البوسعيد والتحديات التي واجهتهم، مؤكداً على استمرار إرثهم الحضاري والإنساني في شرق إفريقيا. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|