المستخلص: |
يُقدم هذا المقال قراءة في "عتبات المصنفات العربية"، متخذًا من كتاب "الصاحبي" لابن فارس نموذجًا، ويهدف إلى إبراز أهمية هذه العتبات، مثل العناوين والمقدمات وعناوين الأبواب، في كشف مقاصد المؤلف ومنهجه وفكره، حيث يبدأ المقال بتوضيح الفرق بين "مفاتيح" العمل، وهي مصطلحاته التي تظهر مقصد المؤلف ومذهبه، و"عتباته" التي تُعد منارة للقارئ تُظهر انتماء المؤلف المعرفي وأهدافه العامة ومصادره ومنهجه. وتتضمن المحاور الرئيسية تطبيق هذه المنهجية على المصنفات اللغوية، وبخاصة "الصاحبي" لابن فارس، لتحليل كيفية دلالة هذه العتبات على مضمون العمل وكشف دلالاته الخفية. ومن أهم النتائج التي توصل إليها المقال أن هذه العتبات ليست مجرد عناصر شكلية، بل هي كاشفة عن بنية المؤلف ومحتواه ودلالاته العميقة، كما أنها تبرز الانتماء المذهبي والفكري للمؤلف. ويوصي المقال بضرورة التركيز على تحليل هذه العتبات عند دراسة المصنفات العربية، لما لها من دور محوري في فهم الرؤية الكلية للمؤلف، كما تُسهم هذه القراءة في تعميق الفهم النقدي والأكاديمي للتراث العربي. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|