المستخلص: |
يتناول هذا المقال "استدراك على حواش على تحقيق المختار من المقتبس"، ويهدف إلى تصويب ملاحظات علمية دقيقة وردت في حاشية سابقة تناولت تحقيق كتاب "المختار من المقتبس". يُبرز المقال منذ بدايته أهمية التدقيق العلمي الصارم في التعامل مع النصوص التراثية المحققة، مؤكداً أن التحقيق ليس مجرد نسخ أو مقارنة، بل هو عمل علمي مركّب يتطلب منهجاً متسقاً وفهماً عميقاً لطرق النسخ ومناهج التأليف القديمة. من المحاور الرئيسية التي يعالجها المقال نقد منهجية المحقق السابق، حيث يلاحظ المؤلف أن هذا الأخير لم يولِ دراسة طريقة الناسخ العناية الكافية، مما أدى إلى إدخال مواد دخيلة على النص أو إسقاط مقاطع أصيلة منه دون مبرر علمي كافٍ. كما يشير المقال إلى غياب الاتساق في توثيق الأشعار والأخبار، حيث اعتمد المحقق أساليب متفاوتة دون ضابط منهجي موحد، مما أثر سلباً على القيمة العلمية للتحقيق. ويخلص المقال إلى نتيجة جوهرية مفادها أن تحقيق النصوص التراثية يتطلب التزاماً صارماً بمنهجية علمية موحدة، واحتراماً لتركيب النص الأصلي وسياقه التاريخي واللغوي. ويوصي، بشكل ضمني، بأهمية النقد العلمي البناء بين الباحثين، لا من باب التجريح، بل من منطلق التكامل والتجويد، بما يُسهم في الحفاظ على أصالة التراث العربي، وتقديم أعمال محققة برصانة تليق بمكانة هذا الإرث في الحضارة الإسلامية والعربية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|