المصدر: | فكر وإبداع |
---|---|
الناشر: | رابطة الأدب الحديث |
المؤلف الرئيسي: | كياني، حسين (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Kiyani, Hussein |
مؤلفين آخرين: | قادري، سيد فضل الله مير (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | ج55 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
الشهر: | سبتمبر |
الصفحات: | 1 - 38 |
رقم MD: | 155052 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
الرصافي شاعر عراقي معاصر، عاش بين عامي (1876 – 1945) وكان إلى جانب شاعريته وأدبه عالماً باللغة والأدب، والقضايا السياسية والاجتماعية. وقف في وجه الظلم والطغيان وعالج المشاكل الاجتماعية ودافع عن المظلومين والطبقات المسحوقة وألف العديد من الكتب الأدبية. كان عصر الرصافي عصر التغيير والتطور في الفكر والاجتماع، إذ أخذت نتاج الاتصال بالغرب تظهر جلية في شعر الشعراء ونثر الكتاب العرب. أخذ الشعراء والأدباء يتصلون بالجماهير ويحسون مشاكلهم وآلامهم. يرى الرصافي أن السعر ذو هدف اجتماعي يسمو به عن المنافع الشخصية ليصبح عاملاَ من عوامل التغيير والتطوير والبناء الحاضري لدى الأمم. وبموجب ذلك يغدو الشاعر مسئولاً اجتماعياً، وتتحدد الغاية من وجوده بالتزامه لخدمة المجتمع الذي يعيش فيه وآلامه التي ينتمي إليها. أهم ما يميز شعر معروف الرصافي عن شعر أقرانه هو الالتزام الاجتماعي الذي يكاد يطبع جميع قصائده، هذا الالتزام تجسد في أهم أغراضه التي تناولها. أهم أسباب بلورة هذا الالتزام في شعره راجع إلى ثلاثة عوامل؛ هي: فقرة في طفولته التي قضاها في حي فقير ببغداد؛ تأثره بآراء أستاذه الآلوسي المعني بالإصلاح الديني؛ تأثره بالنظرية الاشتراكية التي كانت سائدة في عصره. أكد الرصافي في قصائد عديدة على إعطاء المرأة حقها وطالب بإزالة كل الحواجز التي تعيق تحريرها. وإطلاق سراحها من نير الجهل والعمى والتخلف. المرأة التي كانت تؤلف نصف سكان العراق في عصر الرصافي، كانت تعيش حياة تعس وحرمان سجنتها الأعراف والمخاوف بين جدران أربعة، والالتزام الاجتماعي الذي كان الرصافي يعتقد به، جعله من الدعاة إلى تحرير المرأة. كان الرصافي يعتقد أن المرأة العربية لابد من تثقيفها لأنها مربية النشيء، وهي محتقرة ومظلومة ولابد من تحريرها لأنها إنسان كامل الإنسانية، وهي سجينة الدار والحجاب ولابد من إطلاقها لأنها كالرجل خُلقت لتعمل، وهي معرضة للطلاق بغير سبب معقول وهذا شيء غير مقبول؛ والرصافي يقارن بين المرأة المسلمة اليوم والمرأة العربية القديمة. إنه يقف إلى جانب المرأة وقفة المتصلب في رأيه ويطالب لها بكل ما يطلق جناحيها في أجواء الوجود الإنساني، فتعيش في رحابة الحياة غير هيابة، وتكون في اختيار زوجها صاحبة الرأي، وتشترك في بناء المجتمع الأفضل على أسس من العلم والأخلاق، وتهيء للوطن مواطنين صالحين، وهكذا تخرج من كونها سلعة تباع وتشترى. أداة صامتة في حياة الرجل لا رأي لها ولا إرادة. نحن في هذه المقالة سنحاول جهد استطاعتنا أن ندرس التزامه الاجتماعي خلال دراسة المرأة في شعره ودعوته إلى تحريرها. \ |
---|