المستخلص: |
يُعد المؤلف الموسيقي "بول هيندميث Paul Hindemith (1895م- ١٩٦٣م) من أهم مؤلفي القرن العشرين وخاصة مؤلفاته لآلة الفيولا، وبكونه عازف للآلة ومؤلف تميز عن باقي أقرانه، فاستطاع أن يستخدم جميع التقنيات والألوان اللحنية الممكنة لآلة الفيولا كونه عازف لها بحرفية ومهارة، ولذلك تُصنف مؤلفاته من أهم ما كتب لآلة الفيولا وتطلب في اختبارات الالتحاق بالأوركسترات العالمية والمسابقات المختلفة، ولقد كتب "هيندميث" لآلة الفيولا في جميع القوالب الموسيقية من (كونشيرتو مقطوعات- صوناتات بمصاحبة آلة البيانو- صوناتا منفردة Solo)، والصوناتا (sonata) من القوالب الموسيقية المهمة التي مرت بمراحل عديدة من التطور منذ عصر الباروك إلى القرن العشرين، ولم يكن للصوناتا في عصر الباروك صيغة محددة فكانت تنتمي لنوع الموسيقى الهوموفونية، بمعنى أنها تتكون من خط لحني واحد ومصاحبة بنغمات هارمونية توافقية بدلاً من تعارض عدة خطوط لحنية مع بعضها كما هو الحال في البوليفونية، ثم أخذ قالب الصوناتا في التوسع على يد كل من "هايدن Haydn (1732م - ۱۸۰۹ م) - موتسارت Mozart (١٧٥٦م- ۱۷۹۱م) - بيتهوفن Beethoven (۱۷۷۰م- ۱۸۲۷ م)"، وتابعهما في ذلك أبناء جيلهما مع وجود سمات شخصية مختلفة في أسلوب التأليف لكل منهم، فالصوناتا في العصر الكلاسيكي تعني نوعاً من التأليف الجاد الطابع الذي يتكون من ثلاث أو أربع أو خمس حركات متباينة السرعة والشخصية والصيغة البنائية، وفي العصر الرومانتيكي تمسكت مؤلفة الصوناتا بالتكوين الشكلي للحركات وبالتباين بين سرعاتها، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه كان هناك محاولات للخروج عن الشكل لقالب الحركة الأولى، فأصبحت تأخذ طابع السمو والرقة والتعبير والتصوير الخاص بالمؤلف. ويشتمل هذا البحث على جزئيين: أولا (الجزء النظري) ويشمل: أ- الدراسات السابقة ب الإطار النظري ويشمل: - نبذة عن قالب الصوناتا (Sonata). - نبذة تاريخية عن "بول هيندميث Paul Hindemith (1895م- ١٩٦٣م)". ثانياً (الجزء التحليلي) ويشمل: - دراسة تحليلية تفصيلية عزفية لصوناتا رقم (۱) مصنف (٢٥) لآلة الفيولا. - نتائج البحث وقائمة المراجع، ثم ملخص البحث.
|