المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة، المعنونة بـ"التصميم في تونس زمن جائحة الكورونا من خلال نماذج مبتكرة من الكمامات" للباحث الحسين حمداوي، إلى تحليل الدور الذي أدّاه التصميم في تونس خلال جائحة كوفيد-19، مع التركيز على نماذج كمامات مبتكرة بوصفها انعكاسًا لقدرة المصممين على التكيف مع الأزمة الصحية. وتسعى الدراسة إلى إبراز تأثير الجائحة على سلوك المستهلكين وعملية التصميم، وتؤكد في الوقت ذاته على أهمية التصميم كأداة فعالة لمواجهة التحديات المجتمعية الطارئة. وترتكز الدراسة على مفاهيم رئيسية، من أبرزها "التصميم" باعتباره عملية إبداعية وهندسية لحل المشكلات وتحسين نوعية الحياة، و"جائحة الكورونا" كأزمة صحية عالمية أحدثت تحولات جذرية في أنماط الحياة والسلوكيات اليومية، و"الكمامات" كأدوات وقائية أساسية أصبحت موضع اهتمام كبير في سياقات التصميم والاستجابة الصحية. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، مستندة إلى ملاحظة وتحليل استجابات قطاع التصميم في تونس، لا سيما في ما يتعلق بابتكار الكمامات، بوصفها نموذجًا تطبيقيًا لتفاعل المصممين مع التغيرات التي فرضتها الجائحة. وتتمثل العينة في تونس كحالة دراسية، مع تسليط الضوء على نماذج محددة من الكمامات المبتكرة، دون الاعتماد على عينة إحصائية تقليدية. أما الأدوات المستخدمة فتشمل تحليل الممارسات التصميمية الجديدة، وملاحظة التغيرات في سلوك المستهلك، مع الرجوع إلى مراجع أكاديمية في مجالي التصميم وسلوك المستهلك. وتُظهر نتائج الدراسة أن جائحة كورونا فرضت تحولات واسعة على أنماط المعيشة، ما دفع المصممين إلى ابتكار حلول وقائية سريعة تجمع بين الجانب العملي والجمالي، وتتلاءم مع البروتوكولات الصحية. وتخلص الدراسة إلى أن قطاع التصميم يواجه تحديات متزايدة تتطلب منه قدرة دائمة على التكيف مع المتغيرات العالمية، مؤكدة على ضرورة دعم الابتكار في هذا المجال، وتمكين المصممين من تحويل الأزمات الصحية والاجتماعية إلى فرص للتطوير والإبداع. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|