| المستخلص: |
سعت الورقة لتحليل الأزمة العالمية غير المسبوقة التي أحدثتها جائحة كوفيد-19 وتأثيراتها العميقة على المؤسسات الثقافية، لا سيما المتاحف في العالم العربي وحول العالم. عبر تسليط الضوء على التحديات المعقدة والمباغتة التي واجهت العاملين في المتاحف، والذين اضطروا إلى التصرف بشكل ارتجالي للتعامل مع الوضع الوبائي المفاجئ وما ترتب عليه من أزمة مالية خانقة وغير مسبوقة. كما تشير إلى أن المتاحف العربية، شأنها شأن نظيراتها العالمية، اضطرت إلى إغلاق أبوابها استجابة للإجراءات الصحية، مما عجّل بانتقالها إلى العالم الرقمي، حيث بدأت تعتمد بشكل متزايد على الوسائل التكنولوجية لتقديم محتواها الثقافي. وفي هذا السياق، ساهمت دراستان صادرتان عن المجلس الدولي للمتاحف (إيكوم) في تشخيص التحديات التي واجهت المتاحف، سواء من الناحية المالية أو الاجتماعية أو الرقمية، كما استعرضت الورقة استجابات المتاحف من خلال تعزيز حضورها الرقمي، وتقديم جولات افتراضية، وبرامج تعليمية عن بُعد. وتُصنّف الورقة الكوارث التي قد تتعرض لها المتاحف إلى نوعين: كوارث طبيعية مثل الزلازل والفيضانات، وأخرى من صنع الإنسان مثل النزاعات المسلحة والسرقات. وتبرز النتائج أن الجائحة مثّلت فرصة لإعادة تقييم دور المتاحف في التواصل مع المجتمعات المحلية، وإعادة النظر في آليات إدارة الموارد البشرية والبرامج التربوية والثقافية. وخلصت إلى أن الأزمة كانت لحظة فاصلة بالنسبة للمتاحف العربية، أكدت الحاجة إلى تطوير التواجد الرقمي، وتعزيز قدرة هذه المؤسسات على التكيف مع الكوارث، وتوثيق علاقتها مع مجتمعاتها المحلية. كما أوصت، بشكل غير مباشر، بضرورة تطوير استراتيجيات استباقية لإدارة الأزمات، والاستثمار في التحول الرقمي، وتعزيز مشاركة المجتمع، وتمكين الشباب العربي في إدارة التراث الثقافي والمتاحف، بهدف تقليل الاعتماد على الخبرات الأجنبية وبناء كفاءات محلية مستدامة. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|
