المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة الاستطلاعية الميدانية، التي أعدّتها الباحثة زينب فخري حسين، إلى تحديد مستوى التزام مواطني مدينة بغداد بقرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية الخاصة بمكافحة جائحة كورونا، بالإضافة إلى التعرف على موقف الشارع البغدادي من معالجات اللجنة للجوانب الاقتصادية والمعيشية، وتحديد أسباب انتشار الجائحة، ومدى قدرة المؤسسات الصحية الحكومية على استيعاب الحالات المتزايدة. وقد ارتكزت الدراسة على مجموعة من المصطلحات المحورية، من بينها "الالتزام" بوصفه تمثّلًا للواجبات المفروضة، و"المكافحة" كعملية مواجهة مباشرة تهدف إلى القضاء على الخطر، و"الجائحة" باعتبارها وباءً عالميًا واسع الانتشار، مع الإشارة إلى "فيروسات كورونا" كعائلة فيروسية كبيرة، و"كوفيد-19" كالسلالة المستجدة التي ظهرت لأول مرة في مدينة ووهان الصينية. كما تناولت الدراسة "اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية" بوصفها الجهة الرسمية المسؤولة عن إدارة أزمة كورونا في العراق، و"الموقف الوبائي اليومي" الصادر عن وزارة الصحة كمصدر للبيانات الرسمية. وقد اعتمدت الدراسة منهجًا مسحيًا وصفيًا تحليليًا، مستندة إلى استبيان ورقي كأداة رئيسة للقياس، ووزّعت 186 استمارة صالحة شملت جانبي بغداد: الكرخ والرصافة. وأظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من المشاركين (95.2%) رأوا أن اللجنة لم تُحسن معالجة الجانب الاقتصادي، وهو ما يؤثر سلبًا على مستوى الالتزام العام، كما أشار 97.8% إلى عدم قدرة المؤسسات الصحية الحكومية على استيعاب أعداد الإصابات المتزايدة، وبيّن 74.7% أن سبب الانتشار يعود إلى ضعف الالتزام بالإجراءات الصحية، في حين عبّر 95.7% عن قناعتهم بفعالية التباعد الاجتماعي في الحد من تفشي الوباء. وتخلص الدراسة إلى أن جائحة كورونا كان لها تأثير سلبي واضح على المستوى المعيشي والاقتصادي للمواطن البغدادي، وأن تجاهل هذا البُعد يُضعف من فاعلية الإجراءات الحكومية، وتُبرز أهمية تعزيز ثقة المواطنين بالأرقام الوبائية الرسمية، إلى جانب التأكيد على دور الإجراءات الوقائية، والتباعد الاجتماعي، وانتشار الفرق الطبية الجوالة في كبح انتشار الفيروس. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|