المستخلص: |
عرضت في هذا البحث لمسائل عديدة: أولاها قضية نسبة البلاغة العربية عامة إلى بلاغة اليونان. وبعد مناقشة آراء النقاد في ذلك تبين لنا أن هذه النسبة لم يقم عليها دليل تصح معه هذه النسبة. وحتى ببدو لنا عدم صحة النسبة جلية عرضنا لمسألة أخرى، وهي النظر في حال الترجمات العديدة لكتب أرسطو. وتبين لنا في هذا العرض أن الترجمات كانت عقيمة لا يمكن الإفادة منها، وقد أقر بهذا جل النقاد المحدثين، وأهل العلم بترجمات كتب أرسطو في العصر الحديث. وبعد ذلك فرغت للنظر في قضيتين من قضايا البلاغة، وأعني (لكل مقام مقال) و(النظم) وكانتا قد نسبتا بأعيانهما إلى بلاعة اليونان، ويعد التأمل فيما قيل تبين لنا أنه لم يصح دليل - لدى من قال بالتأثر - على أن العرب أفادوهما من اليونان، وفي أثناء البحث التمسنا دلائل على أن (لكل مقام مقال) و(النظم) إنما هما من إبداع علمائنا من خلال تأملهم في كلام ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم
|