ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دراسات ( الصورة ) في النقد العربي الحديث

المصدر: مجلة العلوم العربية
الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
المؤلف الرئيسي: ابن زياد، صالح بن غرم الله (مؤلف)
المجلد/العدد: ع11
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2009
التاريخ الهجري: 1430
الشهر: ربيع الآخر
الصفحات: 197 - 280
ISSN: 1658-4198
رقم MD: 155671
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

220

حفظ في:
المستخلص: يرصد هذا البحث معظم عناوين دراسات الصورة في النقد العربي الحديث من خلال الكتب والمقالات والأبحاث والرسائل الجامعية، ليكشف أصناف وحدود ومساحة تناولها للمادة الأدبية التي تفضي به إلى تأمل العدد والتنوع والتكرار والكثافة والاتساع في مستويات الصورة موضوعياً وفنياً وبلاغياً وفي مسافة النتاج الإبداعي زمانياً ومكانياً، متخذاً من عوامل الجمع والإفراد منفذاً إلى اكتشاف جوانب العموم في مصطلح (الصورة) الذي يتيح لها أن تعني مدلولات شتى فتستخدم بديلاً لها لا يفي بالتحدد والتعين الذي يميز تلك المدلولات، بالإضافة إلى ما تندفع به دراسات الصورة، حديثاً، من تلاقي ذخيرة التراث النقدي والبلاغي مع مدد الفلسفة والمذاهب والنظريات النقدية الغربية الحديثة من جهة، وتلاقي نوازع الكلية والثبات التي تستبطن الرؤية العلمية مع الدلالة الإنسانية في الآداب ورغبة الانفتاح على الكل البشري من جهة ثانية، وتلاقي نزعة الحرية والقومية، والفردية والجماعية من جهة ثالثة. يلفت النظر، في حقل الدارسات الأدبية العربية، اهتمامها، حديثاً، بالصورة فهناك عشرات الرسائل الجامعية والكتب والمقالات التي تمثل هذا الاهتمام، ومن ثم تحملنا على التساؤل عما يكنه من دلالة وما يدخره من معان، على مستوى المعرفة النقدية الأدبية، من جهة، وعلى مستوى الفعل الأدبي نفسه من جهة أخرى، سواء تعلقت هذه المعاني والدلالات بمفهوم الصورة وموقعها في الدراسات النقدية للأدب، أو مفهوم الدراسات النقدية الأدبية ودوافعها المعرفية وطبيعة وعيها المنهجي الذي يتشكل عبره، الوعي بالأدب، والتقويم له، والفهم لحقائقه. إن (الصورة) بوصفها مصطلحاً نقدياً أدبياً، هي وعي حديث يؤشر بالاسم (الصورة) على أساليب مختلفة عرفتها نصوص الأدب ووصفها البلاغيون منذ القديم مثل (التشبيهات) و(المجازات) و(الاستعارات) و(الكنايات) وما تثيره من قضايا ومشاكل في جهات المعنى واللغة والإبداع والقيمة الجمالية والوظيفة الأدبية. وحداثة التسمية لتلك الأساليب -كما لا بد أن نفهم- يؤشر بدوره على حداثة الفكر والمعنى الذي ينظر إليها نظرة مغايرة للقديم ومستدعية بالتالي لمصطلح دلالي قادر على الوفاء بتلك النظرة وإدراج تلك الأساليب في إطاره، والامتداد إلى غيرها من خلال ناظم الدلالة الاصطلاحية للصورة الذي يجعلها تنطبق، أيضاً، على الصورة الذهنية وعلى الرمز، مثلما يجعل دلالتها متجاوزة الإشارة على المعنى إلى تمثيله وتمثيل المشاعر والعواطف، ومن ثم تجاوز الوعي إلى اللاوعي والمفرد إلى الجمع حيث أنماط الصور وعناقيدها وحيث رموزها التي تشع من وراء حسية تشكيلها اللغوي بالدلالات العميقة والغير محدودة. ويبدو الاهتمام بدراسة الصورة في الغرب كما يشير أبرامز M. H. Abrams)) منذ العقد الثالث من القرن العشرين "وذهب النقاد بعيداً، بعد الثلاثينيات من القرن العشرين، وبشكل بارز النقاد الجدد، وراء المعلقين المبكرين في تأكيد الصورة، بمعنى اللغة المجازية، بوصفها عنصراً جوهرياً في الشعر، وبوصفها عاملاً رئيساً في المعنى، والبنية، والتأثير الشعري"( )، ويمضي أبرامز إلى ذكر كتاب كارولاين سبيرجن (Caroline Spurgeon)" صور شكسبير وما تنبئنا به" (1935م). باعتباره حجر الأساس في الدراسة التطبيقية للصورة من خلال لفتها النظر إلى التيار المتكرر في مسرحيات شكسبير من عناقيد الصور (الإضمامات المتواترة من الاستعارات والتشبيهات) وأن كثيراً من النقاد بعد ذلك انضموا إليها في البحث عن الصور، وأنماط الصورة، والصورة التيمية في الأعمال الأدبية، ويمضي إلى تعداد عدد من الأسماء والعناوين( ). وهذا يعني أن دراسات الصورة في النقد العربي الحديث لم تتخلف زمنياً عنها في الأدب الغربي إلى حد كبير، وإن لم تجر جميعها على خطى سبيرجن، إذ بدا عدد منها في عناوين تقليدية يغلب عليها المفهوم التراثي ومنظوره البلاغي والبياني، حيث تداول الصورة بصفتها "البلاغية" أو "البيانية" وأحياناً عبر عنصر مفرد من عناصرها فينص العنوان على دراسة التشبيه أو الاستعارة أو المجاز، ويجاوز عدد منها ذلك إلى الصورة الفنية" حيث الاتساع بدلالة الصورة إلى ما وراء اللغة المجازية من أنماط ونماذج ورموز أو صور ذهنية، وفي أحيان إلى ربط الصورة بالنوع الأدبي فهي -مثلاً- "الصورة الشعرية" أو "تصوير الرواية"، وجاء بعضها من زاوية الموضوع المصور مثل: "صورة المطر، أو الليل، أو المرأة...إلخ"، ويتم أحياناً تجريد الصورة من تلك الخصوصيات وتطلق دون وصف محدد... ويماثل هذا الاختلاف، في تحديد وإطلاق الصورة، اختلاف تلك الدراسات في درجة التحديد والإطلاق لظرفها الموضوعي بين منشئ مفرد وعدد من المنشئين، وبين النثر والشعر، وبين الدراسة التطبيقية والنظرية.

ISSN: 1658-4198

عناصر مشابهة