المصدر: | مجلة العلوم العربية |
---|---|
الناشر: | جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية |
المؤلف الرئيسي: | التركي، إبراهيم بن منصور بن محمد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Alturki, Ibrahim Mansour |
المجلد/العدد: | ع14 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
التاريخ الهجري: | 1431 |
الشهر: | محرم |
الصفحات: | 129 - 153 |
ISSN: |
1658-4198 |
رقم MD: | 155764 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لقد كان من أجمل الرؤى البلاغية في تراثنا العربي تلكـ الرؤى التي قامت على أكتاف رجالات جندوا كتاباتهم لخدمة كتاب الله الخالد. وأهمها تلكـ الدراسة الرائعة التي سكها باقتدار ورسامتها ببراعة ريشة الإمام جار الله الزمخشري. ثم سارت المحاولات تطرى مروراً بالبيضاوي ثم الشهاب ثم الشيخ زاده ثم الغزنوي وآخرين هنا وهناك. وأولئكـ كلهم لم يدرسوا النص القرآني دراسة بلاغية مستقلة. وإنما جاءت ملاحظاتهم البلاغية مبثوثة في ثنايا تفسيرهم للقرآن. وهذا البحث المتواضع يزعم أنه يحاول إضافة قطرة زلال إلى هذا البحر البلاغي المتلاطم. فلعلها تكون قطرة نافعة في هذا السياق. ولتحقيق ذلكـ رأيت أن أتناول إحدى سور القرآن الكريم تناولاً بلاغياً للوقوف عند البيان القرآني الباهر الذي عبرت به السورة عن موضوعها. وقد اخترتُ سورة(القيامة) لتكون ميدان هذه الدراسة التطبيقية. اللهم لكـ الحمد كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ، وأصلي وأسلم على نبيكـ محمد صل الله عليه وسلم، أما بعد: لا يشعر بحجم الانبهار الذي وقفه كفار قريش أمام الأسلوب القرآني إلا من استطاع أن يتلمس بعضاً من مواطن الإعجاز البلاغي في التعبير القرآني. والدرس البلاغي المعاصر حري به أن يمتح من هذا المعين العذب. لقد كان من أجمل الرؤى البلاغية في تراثنا العربي تلكـ الرؤى التي قامت على أكتاف رجالات جندوا كتاباتهم لخدمة كتاب الله الخالد. وأهمها تلكـ الدراسة الرائعة التي سكها باقتدار ورسمتها ببراعة ريشة الإمام جار الله الزمخشري. ثم سارت المحاولات تطرى مروراً بالبيضاوي ثم الشهاب ثم الشيخ زاده ثم الغزنوي وآخرون هنا وهناك. وأولئكـ كلهم لم يدرسوا النص القرآني دراسة بلاغية مستقلة، وإنما جاءت ملاحظاتهم البلاغية مبثوثة في ثنايا تفسيرهم للقرآن. وهذا البحث المتواضع يزعم أنه يحاول إضافة قطرة زلال إلى هذا البحر البلاغي المتلاطم، فلعلها تكون قطرة غيث نافعة في هذا السياق. ولتحقيق ذلكـ رأيت أن أتناول إحدى سور القرآن الكريم تناولاً بلاغياً للوقوف عند البيان القرآني الباهر الذي عبرت به السورة عن موضوعها. وقد اخترتُ سورة(القيامة) لتكون ميدان هذه الدراسة التطبيقية. وقد حرصت أثناء البحث على ما يلي: بدأت البحث بذكر موضوع السورة وخطوطها العريضة قبل الدخول إلى تحليل الآيات بلاغياً. وفي التحليل البلاغي حرصتُ على الوقوف عند الآيات مفردة أو مجتمعة إذا كانت تشكل وحدة معنوية شبه مستقلة. قمت بتبيان معنى الآية أو الآيات قبل الحديث عن بلاغتها إلا في تلكـ الحالات التي يكون فيها المعنى واضحاً بيناً. ثم أتبعت ذلكـ بتناول وجوه البلاغة في الآية، مع محاولة التنبيه في تلكـ المواضع إلى الاسم البلاغي لتلكـ الأساليب بذكر المصطلح البلاغي المعروف له عند البلاغيين. استعنت بكلام علماء التفسير من القدامى والمعاصرين في التعرف إلى الوجوه البلاغية التي تضمنتها الآيات، واجتهدت في بعض المواضع في شرح كلامهم. كما حرصت في مواضع أخرى على الاجتهاد للوقوف على أسرار بلاغية لم يذكروها. حتى لا أُثقل على القارئ أو أطيل في النقول والإحالة إلى كتب العلماء حرصتُ على دمج الكلام المنقول عن أولئكـ العلماء في نص واحد متماسكـ، بحيث يبدو للقارئ كأنه كلام متصل، مع التزامي في كل ذلكـ بما تقضيه أصول التوثيق العلمي. |
---|---|
ISSN: |
1658-4198 |