ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







القيم الاجتماعية المرتبطة بخروج المرأة إلى العمل : دراسة ميدانية لبعض الفئات الاجتماعية الريفية والحضرية بمجتمعي يفرن وغريان بليبيا

المصدر: فكر وإبداع
الناشر: رابطة الأدب الحديث
المؤلف الرئيسي: رحومه، عبدالحكيم حسن أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ج66
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: ابريل
الصفحات: 255 - 335
رقم MD: 158399
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

363

حفظ في:
المستخلص: يتمثل الإطار العام لمشكلة الدراسة في محاولة الباحث التعرف على القيم الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بخروج المرأة للعمل لدى بعض الفئات الاجتماعية الريفية والحضرية. فالملاحظ أن خروج المرأة للعمل يمثل "واقعة اجتماعية" قد حصلت في المجتمع الليبي حديثاً، وهي ظاهرة لم يشهدها المجتمع من قبل بالصورة أو الكيفية التي هي عليها الآن. والملاحظ أيضاً أن خروج المرأة للعمل مازال يشكل موقفاً غامضاً لدى أفراد المجتمع، رغم التغيرات التي حصلت في البناء الاجتماعي والاقتصادي. ونتساءل هنا، هل يمكن القول بأن هذه التغيرات قد أخذت الطابع الكمي والكيفي، بمعنى الانتقال الفعلي نحو الحضرية والحداثة؟ أو أن هذه التغيرات لازالت تتواجد في صيغ تشهد التقليدي والتحديثي معاً داخل الكائن الواحد؟ إن أهمية هذا التساؤل تكمن في الكشف عن جوهر تلك التغيرات المادية والاقتصادية والاجتماعية، والتي تكشف بدورها عن طبيعة "المواقف الاجتماعي" الذي يحدث عملية "الاختيار"، أي تجسد القيم وممارستها بشكل فعلي، إذ لا يمكن التعرف على القيم دون إدراك واضح ومحدد لطبيعة "الموقف الاجتماعي"، وفي ضوء هذا العرض يمكن صياغة مشكلة الدراسة من خلال طرح مجموعة من التساؤلات. ما هي القيم والأفكار والتصورات المرتبطة بخروج المرأة للعمل لدى الريفيين والحضريين؟ إلى أي مدى تكشف القيم والأفكار والتصورات المرتبطة بخروج المرأة للعمل عن الازدواجية والتباين وعدم الاتساق لدى الريفيين والحضريين؟ ما هي المحددات الاجتماعية والاقتصادية والأسرية المرتبطة بتشكيل القيم المتعلقة بخروج المرأة للعمل؟ تهدف الدراسة بشكل عام إلى التعرف على الظروف التي دفعت بالمرأة للعمل خارج المنزل، وأهم المجالات التي تستقطب المرأة للعمل، وكذلك التعرف على الاتجاهات القيمية لدى الفئات الاجتماعية الريفية والحضرية المرتبطة بخروج المرأة للعمل، وبيان إذا ما كانت هناك فروق إحصائية نحو اتجاهات تلك الفئات الاجتماعية. تكمن أهمية الدراسة من خلال العمل على مستويات متعددة تتمثل في الجانب العلمي والعملي، حيث يمكن الاستفادة من الأدبيات المطروحة في علم الاجتماع، فضلاً عن كون هذه الدراسة دراسة ميدانية تهدف إلى الكشف عن البنية الثقافية وما تحويه من قيم والتعرف على ملامحها وتنويعاتها وتأثيراتها على خروج المرأة للعمل. تقوم الدراسة على جملة من الفرضيات وهي متعلقة بالفروقات بين مستويات الفئات الاجتماعية الريفية والحضرية اتجاه خروج المرأة للعمل، وهي مستمدة من التصور الأولي للدراسة القائم على فكرة أن هذه الفروقات لابد أن تختلف بين الفئات الاجتماعية الريفية والحضرية، باختلاف الخصائص الحضارية التي تصفهم من جهة، وباختلاف الظروف الاجتماعية والاقتصادية والأسرية لا يمكن أن تكون هذه الفروقات واحدة في الظروف المختلفة، والحالات المتنوعة. لقد تم اعتماد متغير صلة المبحوثين بالخلفية الحضارية "ريفي/ حضري" كمتغير مستقل، والقيم الاجتماعية والاقتصادية والأسرية كمتغيرات تابعة لتلك الخلفية، أي بمعنى أن القيم المرتبطة بخروج المرأة للعمل إنما تتشكل وتتباين وفقاً لمتغير الخلفية الحضارية "ريفي/ حضري". في هذه الدراسة استخدمنا المتغير المستقل وهو متغير الخلفية الحضارية "ريفي/ حضري" وقد اعتمدنا في قياس هذا المتغير بناء على مجتمع البحث حيث تم تصنيف مجتمع يفرن بأنه مجتمع ريفي، ومجتمع تغسات بأنه مجتمع حضري معتمدين في ذلك على خصائص كلاً منهما، فضلاً عما يدلي به المبحوث نفسه عن خليفته الحضارية وبعض الخصائص الذاتية الأخرى. أما المتغير التابع فهي القيم الاجتماعية المرتبطة بخروج المرأة للعمل واعتمدنا في قياس هذا المتغير على تحديد أبعاد تلك القيم والتي تمثلت في قيم المجتمع والقيم الاقتصادية والقيم الأسرية ذات العلاقة بخروج المرأة للعمل، ثم بعد ذلك تم تطوير تعريفات إجرائية لمؤشرات تلك الأبعاد. استخدم الباحث العديد من المناهج البحثية التي تتناسب طبيعتها مع البيانات المطلوبة: المنهج التاريخي، والمنهج المقارن، والمنهج الوصفي التحليلي. استخدم في البحث الأدوات التالية: الاستمارة الاستبيانية، والمقابلة المباشرة باستخدام دليل المقابلة. تطبق البحث على مجتمعين محليين: يفرن ويمثل المجتمع الريفي، وتغسات لتمثل المجتمع الحضري. شملت عينة الدراسة على عينتين مستقلتين بواقع "65" مفردة لكل مجتمع "يفرن وتغسات" وتم اختيارها بواقع "5%" اختياراً عشوائياً. \