ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







سياسة الدولة العثمانية تجاه العشائر الكردية في كركوك و أطرافها من عام 1887 حتى عام 1909 : ( دراسة وثائقية تحليلية )

المصدر: آداب الرافدين
الناشر: جامعة الموصل - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: العلياويي، عبدالله محمد علي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 41
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2005
التاريخ الهجري: 1426
الصفحات: 441 - 474
ISSN: 0378-2867
رقم MD: 161683
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

70

حفظ في:
المستخلص: أن الدولة العثمانية التي حكمت الكثير من الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية لقرون عدة كانت دولة عظيمة ومثلت الإسلام بأحسن صورها في البداية فمنحت الشعوب الإسلامية حق التمتع باستقلالية الحكم المحلي لقاء دفع أموال سنوية رمزية، وذكر اسم السلطان في خطب أيام الجمعة دليلا على التبعية لحكم السلطان. لكن هذه السياسة لم تستمر طويلا فقد بدأت بالتغير شيئا فشيئا ابتداء من عهد السلطان سليمان القانوي 1520-1566 إذ عين أول وال تركي على كردستان بعد أن كان الأمراء الكرد يتوارثون الحكم في مناطقهم أو أماراتهم أبا عن جد. وفي عهد السلطان محمود الثاني 1808-1838 حيث أعلن السلطان عن إعادة السلطة المركزية وفرضها على الأقاليم العثمانية سواء العربية أم الكردية، ومن أجل تطبيق ذلك حاربت الإمارات الكردية الواحدة تلو الأخرى، إلى أن سقطت أخر أمارة كردية عام 1851. تعد ولاية شهر زور أحد مكونات الإدارة الجديدة في العراق استيلاء السلطان سليمان القانوني على بغداد عام 1534 حيث قسم العراق إلى أربع ولايات هي: الموصل وبغداد والبصرة وشهر زور وكانت مدينة كركوك مركز ولاية شهر وزر إلى أن أزيلت الولاية عام 1879 نهائيا وحلت الموصل محلها لم تكن سياسة الدولة العثمانية تمر على وتيرة واحدة تجاه العشائر الكردية في كركوك وأطرافها، بل كانت تمر حسب ظروفها العامة وشخصية الولاة من الموصل وبغداد حيث حاولت زج العشائر الكردية في حروبها خارج العراق ولا سيما الحروب الروسية العثمانية 1853-1856، 1877-1878. لكن العشائر الكردية غالبا ما لم تستجب لنداءات السلطات العثمانية، بل على عكس من ذلك كانت تهاجم القوافل الحكومية والمخافر. وقد فكرت السلطات العثمانية في جلب العشائر الكردية إلى جانبها بوسائل الأغراء، حيث شكلت الدولة الفرسان الحميدية لزجها في حروبها مع الروس والدولة القاجارية، أمكن أكثرية العشائر الكردية لم تستجب للانضمام إلى تشكيلات للفرسان الحميدية. ثم حاولت الدولة فتح مدارس عشائرية لأبناء العشائر الكردية والعربية ولم تنجح في هذا كذلك وبعد فشل الدولة جلب العشائر الكردية إلى جانبها عملت على إيجاد بعض العملاء من أجل أحداث شرخ لضرب الكرد بالكرد ولم تتوازن الدولة على تنفيذ سياسة "فرق تسد" بين الكرد وبما أن ولاية شهر زور كانت تتاخم حدودها مع الدولة القاجارية، فان تلك الدولة كانت تعمل على التدخل في شؤون الكرد الداخلية، وتحرضهم على الدولة العثمانية لخلق مشاكل للدولة، ومقابل ذلك تحاول الدولة العثمانية بكل الوسائل على: 1-إمالة أو كسب العشائر وضمان دفعهم الضرائب للدولة. 2-في حالة عدم نجاح الخطوة الأولى تعمل الدولة على أثارة الفتن والحروب الداخلية بين العشائر. 3-وفي حالة عدم نجاح الخطتين السابقتين عملت الدولة على نفي بعض العشائر الكردية في كركوك إلى خارج العراق، إلى قارة أفريقيا، مثلما حدث لعشيرة هماوند. وتطرقنا في بحثنا إلى قيام نائب القنصل البريطاني في الموصل (ويلكي) بزيارة سرية إلى كركوك والسليمانية وبانه والتقائه بالعشائر الكردية خاصة الهماوند الذين كانوا في حالة عصيان ضد الدولة العثمانية، وعلاقته بالشيخ عبد السلام البارزاني. وما أثار هذه الجولة من مناقشات في وزارة الخارجية العثمانية، ومفاتحتها السفارة البريطانية باستيائه وتحدثنا عن عشائر منطقة بشدر ودورهم تجاه الجيش الروسي، ثم إساءة الدولة العثمانية لهم وفي هذا البحث حاولت إظهار كل ذلك بالوثائق العثمانية والتحليلات الشخصية، خدمة للحركة العلمية التي يشهدها عراقنا الجديد.

ISSN: 0378-2867