المستخلص: |
السلوك الجنسي في الأطفال عادة ما يتراوح بين السلوك الطبيعي الملائم وبين السلوك الجنسي الغير الملائم التعسفي العنيف. غالبا الوالدين ما يذهبون إلى أطباء الأطفال بتساؤلات عديده حول ما إذا كان السلوك الجنسي لدى طفلهم أمر طبيعي، عما إذا كان السلوك يشير إلى أنه قد تم الاعتداء الجنسي علي الطفل، وكيفية التعامل مع مثل هذا السلوك. علي الرغم من أن الدراسات السابقة أشارت إلى وجود علاقة قوية بين الاعتداء الجنسي على الطفل ومشاكل السلوك الجنسي لدى الأطفال، شملت الدراسات الأكثر حداثة هذا المنظور، مع الإشارة إلى وجود عدد من الضغوطات الإضافية، وخصائص الأسرة، والعوامل البيئية التي تؤدي إلى مثل هذا السلوك الجنسي المتطفل والمتكرر. يجب أولا على الأطباء التمييز بين السلوكيات الجنسية المناسبة للعمر والطبيعية من السلوكيات التي هي غير ملائمة تنمويا و/ أو مسيئة (مشاكل السلوك الجنسي). الأطفال الذين يعانون من مشاكل السلوك الجنسي يتطلبون مزيدا من التقييم وأساليب علاجية أكثر تخصصا. وقد أجريت هذه الدراسة بهدف تصميم وبناء استبيان باللغة العربية لتقييم المشاكل السلوكية الجنسية في مرحلة الطفولة، اختبار موثوقية وصلاحية هذا الاستبيان ومدى ملائمته للاستخدام العام في مجتمعاتنا ثم استخدام الاستبيان للكشف عن المشاكل السلوكية الجنسية في عينة من أطفال المدارس المصريين ومحاولة وجود علاقة بين المشاكل السلوكية الجنسية وطبقاتهم الاجتماعية. ويجدر الإشارة هنا إلى أن نتائج هذه الدراسة قد تكون محدودة وذلك لأنها أجريت على مجموعة محدودة من الأطفال المصريين. وقد تم جمع البيانات بواسطة استبيان المشاكل السلوكية الجنسية من خلال مقابلات أجريت مع الآباء والأمهات للأطفال المصريين من عمر (6-12) عاما الذين تم اختيارهم عشوائيا للمشاركة في الدراسة من المدارس العامة (مدرسة دجلة في المعادي)، والنوادي الرياضية (نادي الجزيرة الرياضي في الزمالك) ودور الأيتام (جمعية أولادي لرعاية الأيتام في المعادي). وقد تم أخذ موافقات خطيه من الأباء والأمهات للمشاركة في دراسة حول سلوك طفلهم الجنسي وأيضا أجرى فحص مبدئ على الأطفال للتأكد من أنهم مؤهلين للمشاركة في الدراسة وذلك قبل البدء في إجراء خطوات الدراسة. وقد أشارت النتائج الأولية لهذه الدراسة إلى أن 17.9 % من الأطفال في العينة المأخوذة للدراسة يعانون من بعض السلوك الجنسي المتكرر بصوره واضحه بينما يعتبر هذا السلوك أقل تكرارا في 82.1% وأن هذا السلوك الجنسي المتكرر موجود بصور، أكبر في الذكور أكثر منه في الإناث وان هذا السلوك يكثر انتشاره في أطفال الملاجئ. وقد أثار تحليل الاختلافات السلوكية بين الأطفال من مختلف الأعمار إلى ظهور اهتمام ملحوظ في النشاط الجنسي للأطفال المصريين كلما اقترب الأطفال من سن البلوغ وقد وجد أن أكثر السلوكيات الجنسية شيوعا كانت ملاعبة الأعضاء التناسلية (21.7%) والمعرفة الجنسية (20.8%)، يليه الاستمتاع بمشاهدة الأعلام الجنسي (17.9%)، بينما وجش أن أقل السلوكيات الجنسية شيوعا كأنت الاستمتاع بالعرى (0.9%) محاولة التشبه بالجنس الأخر (0.9%) يليها اللعب الجنسي (1.8%)، وكانت هذه السلوكيات الجنسية أكثر شيوعا لدي الذكور أكثر منه لدي الإناث وأكثر في أطفال الملاجئ. وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة إلى أن المستوى التعليمي للوالدين والبيئة الأسرية، فضلا عن دخل الأسرة قد تكون من العوامل الأكثر تأثيرا في وقوع المزيد من السلوك الجنس المتكرر وأن تثقيف الآباء والأمهات المعلومات الأساسية حول السلوك الجنسي للأطفال والتي قد لا تكون معروفة أو واضحة لجميع الآباء والأمهات قد يكون العال الأكثر أهمية في خفض هذا السلوك الجنسي المتكرر.
This study describes the sexual behaviour of 6- to 12-year-oid Egyptian children without known histories of sexual abuse and explores the relation of this behaviour to gender and age. primary caregivers were recruited from a public schools, clubs and orphanages and administered a self designed Child Sexual Behaviour questionnaire, a parental report measure that assesses a broad range of childhood sexual behaviours. Data were collected on 106 Egyptian children. Results Indicate that Egyptian children display a broad range of sexual behaviours that were not reported to frequently occur. Sexual behaviours that involved requesting, planning, or forcing other children or adults Into sexual activity were not reported. The range of sexual behaviours observed and reported for girls were narrower in comparison to boys. No significant differences were found between frequency levels of sexual behaviours observed and reported for children of different ages. Analysis of the behavinural differences found between children of different ages indicates the emergence of a marked interest in sexuality as Egyptian children approached puberty.
|