ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







Le dialogue interreligieux pour la Coexistence Pacifique des cultures et des Civilisations

المصدر: دفاتر السياسة والقانون
الناشر: جامعة قاصدي مرباح ورقلة - كلية الحقوق والعلوم السياسية
المؤلف الرئيسي: الموفق، شهيناز (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 6
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: جانفي
الصفحات: 1 - 8
DOI: 10.35156/0492-000-006-020
ISSN: 1112-9808
رقم MD: 163382
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo, EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

42

حفظ في:
المستخلص: يعد موضوع حوار الأديان من أكثر موضوعات القرن الواحد والعشرين بحثاً وطرحاً فهو "قرن الأديان بامتياز" كما قال المفكر والكاتب الفرنسي أندريه مالرو. فالدين أضحى منبع الثقافات ومنه تتأتي معظم خصوصيات الشعوب ومقوماتها. والتقاء الحضارات معلم من معالم التاريخ الحضاري للإنسانية وهو قدر لا سبيل إلي مغالبته أو تجنبه. ولاشك أن الخيار البديل لصدام الحضارات هو أن تتفاعل الحضارات الإنيانية مع بعضها البعض بما يعود على الإنسان والبشرية جمعاء بالخير فالتفاعل عملية صراعية ولكنها متجهة نحو البناء والاستجابة الحضارية للتحديات الراهنة، عكس نظرية (صدام الحضارات) التي هي - في رأينا - مقولة صراعية تدفع الغرب بإمكاناته العملية والمادية للمارسة الهيمنة ونفي الآخر والسيطرة على مقدوراته وثرواته تحت دعوة وتبرير أن نزاعات العالم القادمة سيتحكم فيها العامل الحضاري. بيد أن التفاعل الحضاري لا يمكن أن يتم ويتحقق إلا عن طريق حوار بناء وفعال بين الأديان، يقول عالم اللاهوت الألماني هانس كينغ: "لا حوار بين الحضارات بدون سلام ولا سلام بدون حوار بين الأديان"، هذه الدعوة الصريحة للحوار بين الأديان السماوية قد نادي بها القرآن الكريم في قوله تعالي: "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلي كلمة الله سواء بيننا وبينكم"1. - فكيف يكن السعي إلي نشر قيم التسامح والحوار وتحقيق الأمن والسلم في العالم؟ - وهل يمكن في ظل هذه التفاعلات العقدية والثقافية تحقيق حوار حضاري يرقي إلي ذلك التقارب مع الطرف الآخر المختلف عقدياً وثقافياً؟ - وكيف يمكن التعامل مع معوقات هذا التعايش التي تعمد إلي الهيمنة الثقافية والمساس برموز الدين ومضامينه؟ وكيف يمكن نبذ التعصب بالمركزية الحضارية القسرية، لرسم آفاق ومبادئ تحدد العلاقة بين الشعوب والأديان في ظل التسامح الذي لا يلغي الفارق والاختلاف بل يؤسس العلاقة الإنسانية ويريد لهذه الحضارات المتعددة أن تتفاعل وتتساند في كل ما هو مشترك إنساني عام. بيد أنه لا يجوز أن يفهم هذا التسامح الإنساني الذي جعله الإسلام أساساً راسخاً لعلاقة المسلم مع غير المسلم على أنه انفلات واستعداد للذوبان في أي كيان من الكيانات التي لا تتفق مع جوهر هذا الدين. وينبني الحوار بين الأديان على عدة مبادئ وشروط في مقدمتها: - الدعوة إلي الله بالحكمة والموعظة الحسنة. - نبذ العنف والتعصب وكراهية الآخر. - اعتماد العقل واستعمال البرهان بدل المهاترة والدليل عوضاً عن القول الهراء... - النظر في نقاط التلاقي وإمكانية التعايش ومحاولة تحديد مواضع التآخي والانسجام بدل التناظر لإثبات الرأي الشخصي. وهذه اللقاءات بين المتحاورين ليس رجال الدين فحسب بل الأكاديميين والناشطين في المجال الإنساني عليها أن ترقي إلي مستوي تحقيق الأهداف الآتية: - العمل على نشر الأمن في العالم والبحث عن أساليب نبذ العنف والحروب ومكافحة الفقر وحماية البيئة وصيانة كرامة الإنسان. - وضع ضوابط لإنجاح خطة التعايش بين الأديان دون المساس بخصوصيات الآخر العقدية والحضارية والثقافية. - العمل على تحقيق التفاعل الحضاري بين الأمم والشعوب شريطة احترام القيم العليا للإنسانية (القيم الروحية والمادية). ويبقي شرط ازدهار هذه القيم في أي حضارة يرتبط أساساً بمدي قدرتها على التفاعل مع معطيات الحضارات الأخرى... وفي الختام نقول أن الحوار والتعاون أصول ثابتة في الإسلام وثقافته ولكن هذه الأصول لا يمكن أن تتم إلا مع وجود حسن النية والرغبة الحقيقية لدى الطرف الآخر.. يقول الدكتور طارق البشري: "... والحوار الحضاري يقوم على اعتراف طرف بأن للطرف الآخر مرجعية مختلفة، أي موقف ثقافي مختلف وأسس مختلفة تقوم عليها أصول شرعية ومعايير الاحتكام لديه.."2 وإن كانت هناك جهوداً متواصلة تبذل منذ سنوات للتقريب بين الثقافات والحضارات والديانات... إلا أن هذه الجهود تواجه أحياناً بموافق وأحداث سلبية فتعود بها إلي نقطة الصفر، وهو ما يمثل تهديداً فعلياً لعلاقات التقارب الحضاري والتعايش السلمي بين الثقافات والأديان المختلفة. \

وصف العنصر: ملخص لبحث منشور باللغة الفرنسية
ISSN: 1112-9808

عناصر مشابهة