المستخلص: |
كان ارتباط الحكم القرمانلي بالعامل الاقتصادي الذي لعب دورا بارزا في استمرارية السلطة وتأثيره علي أدواتها في إدارة القوة العسكرية، فكانت العلاقة المتبادلة بين الأهالي والأسرة الحاكمة من أهم مرتكزات بقاء الحكم خاصة في أواخر عهده، لكن حدث اختلال في تلك العلاقة بين الطرفين وذلك بسبب كثرة الضرائب والرسوم التي فرضت علي السكان من قبل الحكام، لإيجاد بدائل عن الموارد المالية لبناء السلطة واستمرارية حكمها، وفي سبيل ذلك استعملت كل الطرق والوسائل الكفيلة لاستحصال المداخيل خاصة بعد ضعف التجارة الخارجية والداخلية وتقلص موارد الهجمات البحرية علي السفن الأوربية بسبب الضغوط الدولية علي تلك العمليات. غير أن الاستفادة من تلك الموارد لم يكن بالمستوى الذي تتطلبه الأوضاع الاقتصادية في الايالة نظرا للرؤية السياسية غير الجادة التي كانت تنتهجها السلطات في إظهار الأداء السياسي والعسكري علي المستويين الداخلي والخارجي، إضافة إلي استمرارها في اتباع سياسة الإسراف والتبذير حتى في سنوات الضعف الاقتصادي وتراكم الديون الخارجية. كان ذلك تزامنا مع إهمال كبير من قبل الولاة علي تطوير الايالة اقتصاديا، ومحاولة إيجاد تنمية فاعلة للأنشطة الاقتصادية المختلفة كالتجارة والصناعة وغيرها، والتي كان من الممكن لو تم الاهتمام بها أن تعطي للسلطات الانتعاش الاقتصادي، وهذا ما لم تقم به.
The link between Alkermanli authority and economy played a permanent role in the continuity of authority power and its impact on military power management tools, the interrelationship between people and the ruling family was the main factor of ruling stability specially at the end of this reign, but due to many taxes and duties imposed on people imbalanced the relationship between parties. As the authority tried to find alternative financial solutions for income using all methods specially after weakness of external and internal trade and shrinkage resources of marine attacks on European vessels after international pressure on those operations. However, the use of these resources was not at the level required for economic condition in Ayalah due to bad political vision which reviewed on political and military performance both internally and externally, in addition to its continuing policy of extravagance and waste income even in economic weakness years and external debt overhang. It coincided with governors neglect to develop Alaylah economically and try to find effective development of different economic activities such as trade and industry and others which was possible to recover economy, but this is not done.
|