المصدر: | مجلة كلية دار العلوم |
---|---|
الناشر: | جامعة القاهرة - كلية دار العلوم |
المؤلف الرئيسي: | إبراهيم، عبدالله بن عمر الحاج (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 63 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الشهر: | أبريل |
الصفحات: | 297 - 325 |
ISSN: |
1110-581X |
رقم MD: | 164016 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يتناول هذا البحث وضع اللغة العربية في عصرنا الحاضر ، ويصف حالها في بعض المشاهد التي تحضرها وسائل التقنية ، أو تؤثر عليها مظاهر العولمة ، ويرى أن اللغة العربية تتأثر سلباً بمظاهر العولمة من إعلام وتقنية معاصرة ، بل يراها تجعل لغة ثانية للتعليم في وطنها، الأمر الذي يزيد في عزلتها والضرر بها . كما تناول البحث – أيضاً – الحلول المطروحة من أجل الرقي بلغتنا العربية واللحاق بركب الأمم المتحضرة ، وكان من أهمها نقل أساسيات التقنية إليها ، ومن ثم القيام بالمساهمة في جوانب هذه التقنية وصنع أدواتها ووسائلها ، ثم تصديرها إلي الآخرين ؛ لتكون لهذه اللغة قدم راسخة في هذا المجال ، ولتشارك الدول الأخرى في هذا الجانب المهم في هذا العصر الذي تسارع فيه العمل والنتاج والتطور فيما يتعلق بمخرجات التقنية والعولمة على اختلاف أنواعها. ولا شك أن هناك عقبات تعترض اللغة العربية إذا ما أريد استخدامها في مجال المعلوماتية ، وقد عرض بعض الباحثين هذه العقبات وأشار إلي أنها الإشكالية التي كانت متمحورة حول الحرف العربي فأصبحت الآن متمركزة حول اللغة ككل من مصطلحات إلي معالجة الكلمات والجمل (استخراج الجذور – تطبيق الأوزان – وضع خوارزميات للغة) هذا كله من ناحية ، وتوفير تطبيقات تلبي حاجة المستفيد من ناحية ثانية ، كما أن التقييس لم يؤد دوره إلا في حالات نادرة ، فالمواصفات العربية لم تطبق في غالبيتها ؛ لأن الأقطار العربية لم تتخذ الإجراءات اللازمة لتطبيقها ، ولم تقم بالعمل التحميسي اللازم ، وثمة أيضاً ضعف في المصطلحات وفقدانها الذي أصبح عائقاً مهماً أمام تعريب المعلوماتية ونشرها والاستفادة منها على أحسن الوجوه . كما كان من هذه الحلول العمل على فرض الرقابة على لغة وسائل الإعلام ، وفرض مستويات من اللغة معينة على العاملين فيها . كما كان منها الاعتناء بلغة التعليم في مراحله الأولي ، والاقتصار على الجانب الوظيفي منها ، وغرس وإنماء الجانب المهارى اللغوي بكل مستوياته في نفوس الناشئة من أبناء العربية . كل هذا يستدعي منا أبناء العربية – العمل الدؤوب للنهوض بهذه اللغة وجعلها لغة للتقنية ووسائلها وبرامجها ، الأمر الذي يتطلب جهداً غير عادي من أبناء الأمة على اختلاف مستوياتهم ، كما يتطلب جهداً خاصاً من ولاة الأمر في بلادنا العربية للارتقاء بمستوى اللغة إلي مصاف اللغات العالمية الأخرى . وبعد ، فإن أثر العولمة المعاصرة بجوانبها التقنية والاقتصادية والإعلامية أثر سيئ على لغتنا العربية ، اللغة التي تكفل الله بحفظها مهما كاد لها الكائدون ، وسوف تبقى عصية على المؤامرات والمكائد مادامت تحمل في حناياها عناصر البقاء والحياة من محافظة على الأصول، والمرونة والسعة لما هو حاضر من مخرجات التقنية الحديثة . ولو جاز لأمة أن تتحلل من لغتها بدعوى اللحاق بركب الحضارة الغربي ، ما جاز لأمة الإسلام أن تتخلي عن لغتها العربية مخزن حضارتها وإرثها العظيم . \ |
---|---|
ISSN: |
1110-581X |