المصدر: | فكر وإبداع |
---|---|
الناشر: | رابطة الأدب الحديث |
المؤلف الرئيسي: | جلول، دقي (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Galoul, Dekki |
المجلد/العدد: | ج67 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الشهر: | مايو |
الصفحات: | 155 - 185 |
رقم MD: | 164125 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يرى كثير من الدارسين أن مصطلح البنيوية في التراث العربي لم يكن معروفا بالمعني الذي تعرفه البنيوية في العصر الحديث، ولكنه وجد من خلال الإسهامات التي خلّفها الروّاد العرب، والتي كانت تتشابه في عناصرها بما تضمنته اللسانيات الحديثة، فهناك عدد لا يستهان به من هؤلاء الرواد استطاعوا التعرف على كثير من الحقائق اللغوية الجديرة بالاكتشاف. وهو ما حدا ببعض الدارسين إلا أن يربطوا مساهمات اللغويون العرب بما يقوم به رواد البنيوية اليوم، فالدراسات التي توصل إليها كل من ابن جني في كتابيه "الخصائص" و"سر صناعة الإعراب" وعبد القاهر الجرجاني في "دلائل الإعجاز" تعد نموذجا هاما في التأسيس لكثير من المفاهيم، التي قامت عليها النبوية الغربية، فإذا تحدثنا عن نظرية النظم التي أبدع فيها الجرجاني، نجد كثير من الباحثين يعتبرونها اسم حديث لأطروحة قديمة، نسج خيوطها في كتابه "دلائل الإعجاز" بداية من القرن الخامس الهجري. فكانت ثمانية قرون كافية ليعاد طرح الفكرة من جديد بشكل أو آخر- إن صح التعبير- على مسرح الأحداث عبر سلسلة المحاضرات التي ألقاها دي سوسير (1857/ 1913 Ferdinard de sausure ) على طلبته، ثم عاد الحديث عنها مجددا، خلال الستينيات من القرن العشرين، على يد تشومسكي (1928 Avrame noame Chomsky) تحت مسمى "النظرية التوليدية" أو النحو التوليدي، وهو ما فتح المجال لجهود الباحثين التي انصبت حول إجراء مقاربات بين ما طرحه عبد القاهر الجرجاني، من أفكار في هذا المجال، وما جاء بعض من رواد البنيوية الحديثة به، كما هو الحال عند دي سوسير وتشومسكي، وهو ما سنحاول التطرق إليه في جانب من هذه المقاربة. |
---|