المستخلص: |
من الثابت يقينا أن معرفة الواقع والوقوف على حال المخاطبين وفوارقهم الفردية ومستوياتهم الاجتماعية، من أهم آليات الدعوة الإسلامية، ذلك أن مواصفات الخطاب القرآني تنوعت وتعددت بحسب الأغراض، وبحسب محل الخطاب وموضوعه. وانطلاقا من هذا المبدأ المقرر نجد أن فقه الواقع أصبح أمرا حتميا للدعوة الإسلامية، وبخاصة في الواقع المعاصر. فالجهل بالواقع والغفلة عنه يؤديان إلى أن يسود الجمود والتحجر والانغلاق في الخطاب الدعوي، ومن ثم فالداعية الناجح هو الذي يفقه المرحلة ويفهم العصر، فيحدد حاجاته ويقف على سنن التغيير والمدافعة. وكلما كانت الدعوة غنية بالدعاة القادرين على اجتذاب الناس إلى الإسلام كانت أقدر على تحقيق أهدافها ومقاصدها. من هنا كانت هذه الدراسة التي أبرزت مفهوم فقه الواقع وأهميته، ومكانته القرآن الكريم، والسنة النبوية، وسيرة الخلفاء الراشدين، وأخيرا أوضحت الدراسة الركائز الرئيسة لفقه الواقع، ثم ختمت الدراسة ببيان عن أدوات فقه الواقع ووسائله.
It is true that knowing the present life and the different social levels of the listeners is the most important mechanism of Islamic ‘daawa’. Referring to this principle, Fiqh is seen nowadays as an integral part, I Islamic ‘daawa’. Ignorance of this principle will lead to freezing the methods of the ‘daawa’. Therefore, the successful preacher is the one who knows how to proceed. As long as the ‘daawa’ is rich in competent preachers, the goals will be fulfilled. Therefore this study has clarified the understanding of Fiqh of the present life and the Prophet’s hadiths, and the iife of the Caliphs. The study also explains the main pillars of this Fiqh.
|