المصدر: | صحيفة دار العلوم للغة العربية وآدابها والدراسات الإسلامية - الإصدار الرابع |
---|---|
الناشر: | جماعة دار العلوم |
المؤلف الرئيسي: | السوداني، السيد أحمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج 14, ع 25 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2006
|
التاريخ الهجري: | 1427 |
الشهر: | جمادى الاولى / يونيه |
الصفحات: | 193 - 239 |
رقم MD: | 169066 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase, IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
قامت دراسة (المسافة والمنظور) في رواية (الحياة ثانية) لمحمد جبريل (دراسة نقدية)، على محورين رئيسيين هما: التقديم النظري والدراسة التطبيقية، ثم استعرضنا في التقديم النظري تعريفا لرواية (تيار الوعي) كأسلوب للرواية الجديدة (الحضارية)، وسماته داخل الإطار التطبيقي، ثم اتبعنا ذلك باستعراض لمفهوم مصطلحي (المسافة) و(المنظور) اللتين تدور حولهما الدراسة داخل العمل الأدبي، باعتبارهما الوسيلتين الأساسيتين اللتين تتحكمان في المعلومات السردية. كما استعرضنا أنواع الخطابات السردية التي تشتمل عليها المسافة (حكى أحداث-حكى أقوال) كما رصدت تصوري لما يشتمل عليه كل من حكي الأحداث وحكي الأقوال من أنماط سردية مخالفا بذلك جيرار جينيت في تقسيمه للخطابات السردية التي تشتمل عليها المسافة، معلا لذلك. وكما استعرضنا أيضاً تصورنا للمسافة استعرضنا تصورنا للمنظور (التبئير) كما يطلق عليه (جينيت)، وقصرناه على نوعين من التبئيرات فقط هما (الداخلي والخارجي)، وقد عللت لوجهة نظرنا في ذلك. كما استعرضنا جماليات السرد للرواية بضمير المتكلم حيث الرواية موضوع الدراسة. آملين في ذلك لفت القارئ إلى تلك الجماليات التي كانت الدافع وراء هذه الدراسة. أما المحور الثاني، وهو الدراسة التطبيقية: استعرضنا تبديلات الأنماط السردية للخطابات داخل كل فصل على حدة. وكذا التبديلات التبئيرية (المنظور) ثم بينا جماليات التبديلات السردية والتبئيرية يمكن الرجوع إليها في موضعها من الدراسة، ثم اتبعناه بدراسة إحصائية لمجمل التبديلات السردية للخطابات والتبئيرات على مستوى الرواية كلها، وقد خرجنا بالنتائج الآتية: 1- مجموع الأنماط السردية في الرواية 251 نمطاً سردياً، لجميع الأنماط السردية التي تتألف منها (المسافة). 2- مجموع التبئيرات (المنظور) 195، بلغت عدد التبئيرات الداخلية الثابتة فيها 99 تبئيراً وإن كانت التبئيرات الباقية داخلية خارجية لأنها تمر عبر شخصية واحدة مشاركة/البطل (الراوي). 3- سيطر الخطاب المسرود الذاتي على أنماط الخطابات السردية فقد بلغت نسبته في الرواية 41.43 % بينما توزعت النسبة الباقية على بقية أنماط الخطابات وهي ستة أنماط وهي الخطاب المسرود: 15.54 % الخطاب المعروض المباشر 13.94 % الخطاب المعروض الغير مباشر 5.85 % الخطاب المعروض الذاتي 0.80 % الخطاب المنقول المباشر 10.76 % الخطاب المنقول غير المباشر 11.95 % فيكون مجموع نسب الخطابات الستة 58.57 % أضف إليها الخطاب المسرود الذاتي 41.43 % وبذلك تكتمل النسبة 100 %. ورغم سيادة الخطاب المسرود الذاتي والتبئير الداخلي (المنظور) على الرواية إلا أننا وضعنا الرواية باتجاه (رواية السيرة الذاتية)، الواقعية التي عكست وعي المؤلف / البطل، ورؤيته لحقيقة الموت، مستندين في ذلك إلى أسباب ثلاثة، يمكن الرجوع إليها في موضعها من الدراسة. ومن جهة أخرى استعرضنا مواطن الجماليات في الرواية في ثلاث نقاط يمكن الاطلاع عليها في موضعها أيضاً. والله أسأل أن يهدينا الصراط المستقيم، وأن تكون هذه الدراسة – ولا أزكيها على الله – لبنة في صرح الدراسات النقدية التطبيقية في عالم الرواية الذي ما زال يحتاج إلى الكثير حتى تغدو الرواية – بحق – ديوان العرب. |
---|