المستخلص: |
وهكذا فإن الإيقاع كما رأينا يشمل مستويات اللغة المختلفة: الصوتية ، والتركيبية ، والدلالية ، والموسيقية ، والنفسية ، ولا يمكن تجزئته ، فتفاعل جميع المستويات وتناسقها ينتج لنا الإيقاع ، ولا يمكن دراسة الإيقاع الداخلي بعيدا عن الإيقاع الخارجي ، فالإيقاع هو الانتظام والاتساق بين جميع مستويات اللغة ، وقد وفق الشاعر سليم النفار في ديوانه إلى حد كبير من استخدام إمكانات الإيقاع المتاحة عبر الظواهر البارزة للإيقاع ، ولاءم بين الانسجام الداخلي والخارجي للإيقاع مع الدلالة والحالة النفسية في النص، مما جعل خطابه يتسم بالقيم الإيقاعية والجمالية في نصوصه، يمثل نص سليم النفار تجسيداً لرؤيته في تثوير المعرفة والذاكرة لمعاينة الآخر ، وهي حصيلة تفاعل الثقافة و الذاكرة والرؤية والهدف، فالنص هنا ليس إنشائيا بقدر ما هو نص تذكري إن شئت، ضمن طاقات المعطى الحاضر بما يشوبه من قلق وخلخلة (م).
|