ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التحول المذهبي في العهد الصنهاجي ، الحمادي الزيري ، و أثره على بلاد المغرب الأوسط

المصدر: آفاق الثقافة والتراث
الناشر: مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث - قسم الدراسات والنشر والشؤون الخارجية
المؤلف الرئيسي: بوعقادة، عبدالقادر (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Bouagada, Abdelkader
المجلد/العدد: مج 19, ع 74
محكمة: نعم
الدولة: الإمارات
التاريخ الميلادي: 2011
التاريخ الهجري: 1432
الشهر: رجب / يونيو
الصفحات: 6 - 18
ISSN: 1607-2081
رقم MD: 171371
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: وما نستشفه من هذا التعاطي السياسي والمذهبي ما يلي: 1. أن رسوخ المذهب المالكي ببلاد المغرب كان بفضل جهود جهيدة ونزاعات عديدة، كان لطبقتي الفقهاء والعامة الدور المهم في إحداث التحول نحو السنة والمذهب المالكي، وأبعد المنافسين من شيعة وحنفية وحتى ظاهرية فيما بعد عهد المرابطين. 2. كان للكيان الحمادي اليد الطولي والحظ الوافر في إحداث الانقلاب نحو المذهبية السنية، وإظهارها منذ تأسيس القلعة ٣٩٨ ه وإعلان الانفصال سنة 405 ه، ثم الاتفاق مع المعز سنة 408 ه من طرف حماد ثم القائد، وسار على منهج بني حماد بنو عمومتهم الزيريون منذ أن اعتلى العرش المعز. 3. أن الفاطميين بعد نزوحهم إلى مصر عملوا إثارة الصراع ببلاد المغرب من أجل الإبقاء على نفوذهم، حيث اعترفوا بالزيريين مع عدم تقويتهم لإحداث التوازن، وهي سياسة انتهجتها دول في العهد الاستعماري حينما مارستها بريطانيا في العصر الحديث مع الدولة العثمانية ولا تزال اليوم الدول العظمى تتبع نفس المنهج. 4. أن المذهبين الشيعي والحنفي لم يستطيعا اقتلاع جذور المذهب المالكي الذي استمر بين العامة وفى المدن، وكان قريبا من قلوب السكان، ولهذا فإن انتقال الفاطميين إلى مصر كان إيذانا بعودة سريعة للمالكية إلى سدة التشريع. 5. ولا يمكن أن ننسي حركة الجدل والمناظرات التي أفادت الحضارة الإسلامية؛ إذ اغتنى الفكر الإسلامي بحجج عقلية وآثار نقلية، حيث كانت المناظرات تجرى برقادة والقيروان وينتشر لهيبها في باقي بلاد المغرب. ثم إن النوازل التي كانت توصف في تلك الفترة كانت تجد لها إجابات لدى الفقهاء، خصوصا بعد انتقال الفاطميين إلى مصر وحدوث الحرج بالنسبة للصنهاجيين في كيفية الحج. 6. ومهما بلغ النزاع بين الفاطميين الشيعة والمالكية السنة فإنه يمكن أن يكون هناك تعايش اليوم؛ على ضوء التجارب السابقة والمتمثلة في عدة نماذج يمكن استثمارها اليوم ومنها: قبول على بخلافه أبي بكر وعمر رضي الله عنهم، وإقرار هاشم بأحقية بني العباس بالخلافة، وقبول الزيدية بخلافه الشيخين، وتحالف الدولة الإدريسية الزيدية مع المالكية السنية وغيرها من الحوادث التي تصب في إطار التقارب بين المذاهب بعيدا عن النزاع والتعصب الذي لا يخدم مصالح المسلمين عامة.

ISSN: 1607-2081