ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأساليب التقليدية لتجميع مياه الأمطار: والطرق العلمية الحديثة الممكنة لحصاد مياه الندى والضباب في الجمهورية اليمنية

المصدر: مجلة كليات التربية
الناشر: جامعة عدن - كليات التربية
المؤلف الرئيسي: العاقل، حسين مثنى مسعد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 9
محكمة: نعم
الدولة: اليمن
التاريخ الميلادي: 2008
الشهر: اغسطس
الصفحات: 197 - 230
رقم MD: 173833
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

62

حفظ في:
المستخلص: لليمن خصوصية طبيعية، من حيث موقعها الجغرافي (الفلكي)، فهي تقع ضمن الإقليم المداري الحار والجاف معظم أيام السنة، ولها أيضا بيئات متنوعة في مظاهر تكويناتها التضاريسية العامة، وهذان العاملان جعلا لأرض اليمن نطاقات محلية مختلفة في درجات بعض عناصر المناخ كالحرارة والرطوبة النسبية وسرعة الرياح وكمية الأمطار الموسمية. ولأن عنصر هطول الأمطار يمثل المصدر الوحيد للموارد المائية السطحية والجوفية، فإن الكميات الهاطلة والمتجددة سنويا لا تكفي أو لا تلبي الاستخدامات المختلفة لاحتياجات السكان في كل مناطق اليمن. لذلك حاول سكان اليمن منذ أقدم العصور التاريخية أن يبتكروا لأنفسهم أساليب متعددة في كيفية الحفظ على مياه الأمطار وتجميعها في أماكن يستطيعون بها تأمين جزء من احتياجاتهم الضرورية. لهذا لم تقتصر جهودهم المتفانية في استغلال السفوح والمنحدرات الجبلية شديدة التضرس والانحدار لبناء المدرجات الزراعية المعلقة فحسب، وإنما في ابتكار طرق عدة لخزن المياه السطحية في قمم الجبال العالية وفي تجاويف الكتل الصخرية، وبطون مجاري الوديان العميقة. فإذا كان سد مأرب وغيره من السدود والحواجز الأرضية من أعظم منجزاتهم التاريخية، فإن حفر الكرفان في طبقات الصخور الصلبة، وبناء البرك والقنوات المائية وتجميع مياه الأمطار من أسطح المنازل، تعد من أهم وأقدم الوسائل التي اتبعت لحصاد مياه الأمطار، بالإضافة إلى محاولاتهم البدائية في حصاد مياه الندى والضباب؛ وهي محاولات للبحث عن بدائل ممكنة تساعدهم على تخفيف حدة الأزمات المائية في الفترات المتعاقبة من دورات الجفاف. هذه المحاولات المبكرة للإنسان اليمني، أضحت اليوم من المشاريع الجادة عمليا وتكنولوجيا تتبناها العديد من المراكز البحثية والهيئات والمنظمات الدولية، وتجري حولها الدراسات التطبيقية في الوقت الحاضر، فهل من الممكن علميا أن تسعى السلطات الرسمية ومراكز البحث العلمي في اليمن إلى دراسة مشاريع حصاد مياه الأمطار والندى والضباب، ضمن الخطط الاستراتيجية المستقبلية كبدائل لمعالجة نقص وشحة الموارد المائية؟؟ وفي هذا البحث نعرض بعض الأفكار النظرية لحصاد مياه الندى والضباب في الجمهورية اليمنية.