المصدر: | أبحاث مؤتمر نحو استثمار أفضل للعلوم التربوية والنفسية في ضوء تحديات العصر |
---|---|
الناشر: | جامعة دمشق - كلية التربية |
المؤلف الرئيسي: | النعيمي، مهند محمد عبدالستار (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Nuaimi, Muhannad Muhammad Abdul Sattar |
المجلد/العدد: | مج 1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
مكان انعقاد المؤتمر: | دمشق |
الهيئة المسؤولة: | كلية التربية ، جامعة دمشق |
الشهر: | أكتوبر |
الصفحات: | 1 - 49 |
رقم MD: | 177113 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
يشير المعنيون في ميدان علم النفس المعرفي إلى إن عملية معالجة المعلومات تمثل سلسلة منظمة ومتناغمة من الفعاليات العقلية بدأ من الإحساس ثم الانتباه مرورا بالإدراك ثم الذاكرة وسائر الفعاليات العقلية الأخرى. فالإدراك بوصفه عملية معرفية يتم من خلاله تنظيم المعلومات التي يستقبلها الفرد في لحظة ما أو هو عملية تفسير وتنظيم المعطيات الحسية التي تصلنا بها الأحاسيس لزيادة وعينا بما يحيط بنا وبذواتنا وهو لا يدرك هذه المعلومات إلا بعد أن تحدث عملية الانتباه (Attention) حيث يتم وضع المثير المنتقى أو المعلومة المختارة في بؤرة الشعور أو ما يعرف بمركز الوعي. ويمكن القول إن عملية الإدراك تلي عمليتي الإحساس (Sensation) والانتباه، فإذا كان الإحساس هو اكتشاف وتسلم المثيرات الحسية المختلفة (السمعية والبصرية والشمية واللمسية) عبر الأجهزة الحسية ونقلها إلى الدماغ، فأن الانتباه يتضمن وضع هذه المثيرات (المعلومات) في مركز الوعي أو الشعور، أما الإدراك فهو عملية إضفاء المعنى لهذه المعلومات على إن عملية الإدراك هذه تنتظم وفق مخططات عقلية تعمل على تنظيم الأحداث سواءا كانت أحداثا زمنية أو صورية تنطوي هي الأخرى على تفصيلات أكثر دقة وتعقيدا، إن أي عملية تشويش أو قطع أو قصور في آليات الإحساس أو الانتباه أو الإدراك وحتى الذاكرة يمثل إعاقة عقلية أو إخفاقا معرفيا يؤثر بدرجات غير منظورة في عمليات معالجة المعلومات. وقد تزايد الاهتمام في ستينات القرن الماضي بدراسة وظائف النصفين الكرويين للدماغ وعلاقتهما بمجمل الفعاليات العقلية حيث بينت الدراسات إلى أن النصف الكروي الأيسر بصفة أساسية بمعالجة المعلومات اللفظية التحليلية والمجردة وعمليات التحليل المنطقي لحل المشكلات، في حين يهتم النصف الأيمن بمعالجة المعلومات غير اللفظية بطريقة كلية كما يهتم بالمعلومات المكانية والابتكارية والنواحي الجمالية والوجدانية (Rita, 1987, p: 46). فقد أوضحت دراسة تورنس وآخرون 1978 إن النصف الكروي الأيسر يختص بصفة أساسية بمعالجة المعلومات اللفظية والتحليلية والمجردة أما النصف الكروي الأيمن فأنه يختص بصفة أساسية بمعالجة المعلومات غير اللفظية بطريقة كلية. (torrance, 1977, p: 563). البحث الحالي هو محاولة تجريبية لاستجلاء آثار الإخفاقات المعرفية والسيادة النصفية في حل التناظرات اللفظية. كجزء من فعاليات الاستدلال التناظري التي تعد من أرقى أنماط التفكير التي يمكن تنميتها، فهو تفكير منظَّم تراعى فيه القوانين والقواعد العلمية التي عن طريقها يتوصل الفرد إلى حقائق مجهولة من حقائق معلومة فضلاً عن كونه أحد مؤشرات الذكاء ومن أساسيات التفكير الإبداعي وأحد مستلزمات الطريقة العلمية في حل المشكلات. وتبدأ القدرة على الاستدلال التناظري بالظهور عند أطفال المرحلة الابتدائية، من خلال الاعتماد على أشياء محسوسة أو عيانية، يمكن أن تتحسن أو تتطور من خلال الخبرة التربوية أو الاجتماعية، ووجود رصيد من المعاني والرموز اللغوية التي تؤدي دوراً مهما ًفي زيادة قدرة الطفل على أن يقوم بالاستدلال التناظري الناجح. وقد خرج البحث بنتائج مهمة أثارت عددا من التساؤلات التي تمهد لمشاريع بحوث لاحقة كما خرج بالعديد من التوصيات إلى الجهات ذات العلاقة. |
---|