المصدر: | مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة صنعاء - كلية الآداب والعلوم الإنسانية |
المؤلف الرئيسي: | الكامل، محمد أحمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج 33 عدد خاص |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
اليمن |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 25 - 48 |
ISSN: |
2219-2239 |
رقم MD: | 178744 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
ليس من المبالغة القول: أن أبا محمد الحسن بن أحمد الهمداني، مثَّل وما يزال يمثل ظاهرة علمية فريدة ومتميزة بالنسبة لعصره وما بعد عصره، على مستوى اليمن وعلى مستوى ديار الإسلام والعالم، سواء أكان ذلك من حيث موسوعيته العلمية وإنتاجه العلمي الكبير في ميادين علمية – تطبيقية وإنسانية وطبيعية – عديدة – أم في ما حمله ذلك الإنتاج من آرائه ونظرياته العلمية التي سبق بها علماء أقدمون ومحدثون في كثير من الجوانب والظواهر العلمية الطبيعية والتطبيقية كإثبات كروية الأرض، وحديثه عن خطوط الطول والعرض، وسرعة الضوء والصوت، والجاذبية، وعلاقة الأكسجين بالاحتراق، وعن خصائص ومركبات المعادن والصخور وعلوم الأرض، وغير تلك من الآراء والاستنتاجات العلمية. أم في منهجيته العلمية الفريدة والمتميزة التي صاغ بها ذلك الإنتاج والذي يكشف ما وصلنا منه، عن عقلية علمية واعية وفاحصة ومتزنة وبعيدة الأفق، تنطبق عليها مقاييس وشروط المنهجية العلمية الحديثة في كثير من جوانبها، ورغم ما كتب حول هذه الشخصية – على مستوى حياته الشخصية والعلمية – من دراسات وبحوث ومؤلفات وما عقد حول ذلك من ندوات ومؤتمرات، فإن كلّ ذلك – على أهميته – لم يكشف إلا اليسير من جوانب حياته وعلمه، وإذا كان الهمداني قد غبن وأهمل من قبل مصادر التراجم العامة لعلماء المسلمين والتي ركزَّت على علماء المراكز وأهملت علماء الأطراف الإسلامية، ومنها اليمن، فإن ثمة عوامل داخلية خاصة بالوضع السياسي والمذهبي في اليمن والذي جعلها شبه معزولة عن خارجها، وكذا عوامل خاصة بحياة الهمداني وشخصيته وآرائه العلمية والكلامية ومواقفه وعلاقته بسلطات وعلماء عصره وما تعرض له من اضطهاد وسجن وتشهير وتكبيل، وما نتج عن ذلك وأعقبه من تتبع مؤلفاته وإخفائها أو إحراقها خلال مدة امتداد سلطة أئمة الزيدية في اليمن، حتى أن ما وصلنا من بعضها هو عبارة أجزاء ومستلات ونتف يسيرة أغلبها نقول ومرويات متأخرة عن المؤلفات الأصلية .. كل ذلك شكَّل عائقاً أمام استجلاء الكثير عن جوانب تلك الشخصية. ومع ذلك فإن ما بين أيدينا من مصادر ومادة علمية متوفرة – سواء أكانت ما بأيدينا من كتبه، أم مصادر عامة عن تاريخ عصره، أم كتب تراجم عامة معاصرة ومتأخرة ترجمت له أو أشارت إليه من قريب أو بعيد – مازال بالإمكان أن تعطي الكثير، ومازال بالإمكان إعادة قراءتها واستجلاء مزيد من الجوانب بحسب الأغراض البحثية. وهذه الورقة ستعني بجانب لم يتم دراسته – بحسب علم الباحث – بصورة مستقلة ومستوفية، ذلك هو تقديم قراءة جديدة لمصادر ترجمة الهمداني، بهدف الخروج بنتائج من شأنها الكشف والتبصير بجوانب جديدة في حياة الهمداني، وكذا تمكين الباحثين والدارسين والمهتمين بحياة الهمداني وعلمه من الوصول إليها بيسر. |
---|---|
ISSN: |
2219-2239 |