ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الدور القيادي لمكة المكرمة خلال العصر الأموي 40 هـ - 132هـ

المصدر: مجلة جامعة ام القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابها
الناشر: جامعة أم القرى
المؤلف الرئيسي: الدهاس، فواز بن علي بن جنيدب (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 19, ع 41
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2007
التاريخ الهجري: 1428
الشهر: جمادي الثاني
الصفحات: 249 - 330
ISSN: 1319-8939
رقم MD: 183938
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

97

حفظ في:
المستخلص: لقد كان لمكة المكرمة دورها القيادي المميز خلال العصور الإسلامية المختلفة، وهو بلا شك امتداد لدورها القيادي في عصر ما قبل الإسلام، فقد تمتعت مكة بقدر كبير من الاستقرار السياسي والتنظيم الإداري والنشاط التجاري في الفترات التي سبقت دعوة المصطفي صلى الله عليه وسلم مما جعلها تختلف عن سائر مدن الجزيرة العربية، إذ لم تخضع للسيادة الأجنبية التي مارست سيطرتها على كثير من مناطق الجزيرة العربية. وعندما آلت الخلافة إلى أبناء البيت الأموي الذين اتخذوا من دمشق حاضرة لهم، غدت مكة تمثل دور المعارضة لاسيما وإنها ضمت العديد من كبار أبناء الصحابة والتابعين من أهل الحل والعقد ممن كان لهم تأثير في السياسة العامة للحجاز والذين ينظرون بشيء من المرارة والأسى وعدم الرضا لانتقال مركز الخلافة إلى خارجها وانتهاج سياسة مغايرة لما كان مألوفاً في عهد الخلافة الراشدة، كل ذلك جعلهم يحسون بشى من الالم والامتعاض، وإن هذه التطورات السياسية قد تفقدهم مركزهم السياسي والقيادي في الوقت الذي أصبحت مكة المكرمة بصفة خاصة ( الحجاز بعامة) يمثل ولاية تابعة لدمشق مما قد يعكس أثره الاقتصادي والسياسي على إقليمهم. هذه التغيرات السياسية في هذه المدة الزمنية تفسرها لنا طبيعة العلاقات التي قامت بين الخلافة الأموية في دمشق ومكة، غير أن ذلك لم يغب عن بال خلفاء بني أمية الذين حفظوا لمكة المكرمة مكانتها وقدرها وأولوا أبناءها جل اهتمامهم وعنايتهم. لقد تناولت هذه الدراسة هذا الموضوع من خلال ستة مباحث وخاتمة، حيث أوضحت الدراسة موقع مكة الجغرافي ومكانتها الدينية وأنها موطن أبناء الصحابة والتابعين، والدور السياسي الذي لعبته مكة خلال العهد الأموي وأثر بيعة يزيد بن معاوية على الأحوال العامة في مكة المكرمة وما تبع ذلك من حركات سياسية مناهضة لبني أمية والتي أشغلت بالهم وشلت تفكيرهم لفترة من الزمن، مما دفع حكام بني أمية إلى انتهاج سياسة مختلفة مع الحجاز فهم قد استوعبوا الدرس من خلال هذه الحركات المعارضة لهم في الحجاز وأدركوا الدور الكبير والهام الذي يمكن أن يلعبه أبناء الحجاز من غير البيت الأموي في زعزعة الأمن فيه وإضعاف سيطرتهم عليه، لذلك اتسمت سياسة خلفائهم بالحرص على أن يكون ولاة مكة المكرمة من البيت الأموي أو ممن يوالونهم ومع دقة هذه السياسية إلا أننا نلاحظ كثرة تعاقب الولاة عليها وقصر مدة ولايتهم، بل إن الخلافة الأموية وضعت خطوطاً عريضة لهذه السياسة لا يتلاءم ونماذج الأقاليم الأخرى. وكل ذلك يوضح لنا أن مكة المكرمة لم تكن ولا يوماً واحدة بعيدة عن المعترك السياسي إن لم تكن هي مركزه.

Makkah Al-Mukarramah had enjoyed with a leading role during different Islamic eras, and this no doubt is extension for its leading role pre-Islamic era. Makkah has been enjoyed with political stability, administrative organization and trading activity during periods before the call of the prophet (صلى الله عليه وسلم) the matter made it differs from other cities of the peninsula, where it didn't subject to foreign sovereign that dominated its control over most areas of the peninsula. When government (Khelafa) passed to sons of the Umayyad home who took Damascus their capital, from hence; Makkah represented an opposite role, as it included many companions of the prophet (صلى الله عليه وسلم) and followers personalities, who had a strong political influence for Higaz, at the same time they looking with some petty for moving the center of Khelafa form Makkah to Damascus and behaving a new policy different from what known at the era of Khelafa Rashida, all this made them feeling sorry, also this events may prevent their political and leading role, where Makkah in particular and Al-Hijaz in general were as a province under their role follow Damascus. This political changes at that time may be explained by the nature of the relations between Umayyad Khelafa in Damascus and Makkah. But the Umayyad rulers didn't ignore the leading roe for Makkah, so they kept its dignity and position, they paid its citizens all respect and interest. This study took this issue through six chapters and a conclusion, where it displayed the geographic location of Makkah and its religious situation, and that it is the land of companions of the prophet (صلى الله عليه وسلم) and the followers. The study revealed the political leading role played during the Umayyad dynasty, and the impact of assignment of Yazid Bin Moawiyah on the general conditions in Makkah, and the opposite movements against Umayyads which disturbed and worried them for a period of time, the matter forced them to change their policy towards Makkan symbols and they realized the leading role of Makkah and the role which Makkan can play against them, then they behaved new policy by appointing supporters and dependent rulers for Makkah. But in spite of this policy we notice that numerous and successive rulers for Makkah has ruled for short periods, and that the Umayyad rulers has put wide lines for their policy unsuitable with other regions. All this show us that Makkah Al-Mukarramah was not faraway from the political battlefield for one day, but it was its centre.

ISSN: 1319-8939

عناصر مشابهة