المصدر: | حوار العرب |
---|---|
الناشر: | مؤسسة الفكر العربي |
المؤلف الرئيسي: | إلياس، جوزيف (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج 1, ع 3 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2005
|
الشهر: | فبراير |
الصفحات: | 112 - 115 |
رقم MD: | 186319 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
ليست العلة في العربية الفصحى كما زعم كثيرون، وإنما هي فينا، في نفوسنا، في كسلنا وتكاسلنا. وهي ليست عقدة في اللغة أو تعقيدا، وإنما هي قصور فينا. فالعربية الفصحى أشبه بسلاح لا تستعمله فيصدأ. ماذا أعطينا لغتنا؟ وكم من الوقت لها منا في اليوم؟ فهذه العربية الشوهاء التي نتكلم اليوم ليست لغة الضاد، وليست لغة الأجداد، بل نكاد نقول إنها لا تختلف كثيرا عن العربية التي تكلمها العثمانيون في بلادنا. العربية نعمة لم نقدرها حق قدرها، ولم ينعم علينا الله بالحرص عليها أو بصونها ورعايتها. فهي أشبه بشجرة خضراء، باسقة، وارفة الظلال، في قلب صحراء مترامية الأطراف، أو فلاة شاسعة لا خضرة فيها. فإذا كنا نفيء إليها وقت الهاجرة، فكيف نسمح لأنفسنا بأن نستظلها، ونحن نحبس عنها الري ونقطع أغصانها في الوقت نفسه؟ أهذا هو الوفاء للغة الأم؟ ألا، فلنحافظ على حيوية لغتنا وقابليتها للتجدد أو التطور، في حين نردد مع الشاعر: لغة يهون على بنيها أن يروا، يوم القيامة قبل يوم مماتها |
---|