المستخلص: |
يمكن القول بأن حالة جنوب السودان، وما تطرحه من تدخلات دولية وخارجية واضحة، تمثل صورة مصغرة للمشهد الإفريقي العام في عصر الهيمنة الأمريكية؛ بيد أنها تضيف مع ذلك ملامح ودلالات أخر؛ نظرا لارتباطها المباشر بمنظومة الأمن القومي العربي والإسلامي، وكونها نقطة التقاء وتمازج بين عوالم حضارية متعددة: العروبة والأفريقانية والإسلام والمسيحية. وقد دأبت أطراف الصراع الأساسية في جنوب السودان على كسب دعم الأطراف والقوى الداخلية والخارجية وتأييدها بغية تحقيق مصالحها وأهدافها النهائية. وعليه فإننا نحاول في هذا المقال توضيح العمليات والسياسات التي أفضت إلى تدويل الحرب الأهلية في الجنوب؛ من خلال إبراز الأدوار والسياسات الخارجية الفاعلة في مسار الصراع ومألاته.
|