| المستخلص: |
أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ مؤلفا "البيان والتبيين و"الحيوان وغيرهما من المؤلفات النافعة التي تناولت مختلف العلوم والفنون في عصره الذي ذخر بكثير من العلم والأدب. لقد برز أثره في ميادين عدة واداه نبوغه إلي أن يؤلف في كل ما كان يشغل بال العلماء حينئذ فله في كل من الأدب و البلاغة والنقد والعلوم والرواية والقرآن والكلام وغير ذلك مؤلف أو مؤلفات يشهد باتساع دائرة معارفه وثقافته. الجاحظ مولع بالاستطراد فيما يكتب والمتأمل في مؤلفاته ليري بوضوح إن ذلك الإنتاج الحافل الممتع لا يمكن أن يصدر إلا عن ثقافة واسعة تمثل عصره أحسن تمثيل. و الجاحظ يقدر ملل القارئ وغلبة السآمة عليه في مؤلفاته الضخمة فيستطرد لئلا يستثقل الناس قراءتها و بذلك يستجلب رغبة القراء وينشطهم في متابعة القراءة ومن جانب آخر يزودهم بأنواع المعرفة و يعرض لهم كل الثقافات وألوانا مختلفة من العلم والأدب. نريد أن نبين في هذه العجالة استطراده في مؤلفاته وخاصة في "البيان والتبيين و "الحيوان ومدى هذا الاستطراد وعلّته معتمداً على ما في أيدينا من آثاره
Al Jahiz Abu Uthman Amir Ibn Bahir, author of books Alhayawan (Animals) and Al-bayan wa al-tabyin (Elegance of Expression and Clarity of Exposition) and Islamic theologian, intellectual, and litterateur known for his individual and masterful Arabic prose. Al-Jahiz's writing is characterized by deliberately contrived disorderliness and numerous digressions. He tries to utilize such a technique to provide reader(s) with a variety of issues but under a single topic. The individuality of his alert and lively style lies in a concern for the exact term, a foreign word if necessary, picturesque phrases and sentences which are nearly always unrhymed, but balanced by the repetition of the same idea in two different forms. In fact, using digression increases reader's knowledge. The present article aims to examine Al-Jahiz's digression, quantity, and its cause according to his aforementioned books.
|
