المستخلص: |
إن الباحث في بواكير المقاربات النقدية القديمة يجد أن أغلبها اتخذت مع النص الجاهلي عينة لمجال بحثها ذاهبة إلى أن النص الجاهلي مثالا يجب محاكاته والسير على نمطه ولكنها على الرغم من هذا عابت بعضا من تلك النصوص وفسرت بعضا أخر منها عن طريق خلق حكايا تعطي المنجز الشعري حظا من الواقعية. ولاشك أن هذا التوجه لا يخدم النتاج الإبداعي ولا العملية النقدية وقد حاولنا في قراءتنا هذه الكشف عن الانعكاسات السلبية لملاحظات (ابن قتيبة (في كتابه (الشعر والشعراء) على النص الجاهلي جراء قراءته لبعض النصوص الجاهلية على ضوء التوجهات السالفة الذكر. وقد قامت قراءتنا على فقرتين تناولنا في الأولى محاولة الناقد المذكور وقعنه المتخيل الشعري عن طريق خلق حكايا من أجل تفسير النص وفي الفقرة الثانية تناولنا حرص الناقد على مطابقة المنجز الشعري للواقع وعدم استساغته للا مألوف ثم ختمنا البحث بخلاصة ضمت أهم النتائج التي توصلنا إليها.
This study tries to reveal the effect of two aspects of Ibn Kutayba's criticism of the pre-Islamic poetry; they are the reality of the imaginative and the authority of the familiar. These two aspects dominate the vision of this critic and his evaluation of some pre-Islamic texts. He grants the poetic imagination-some times. A chance of reality through presenting some tales which interpret some texts. Further more , he rejected any violation of the familiar in Arabic traditions which were stable at that time. This made the critic inaccurate in reading these texts for most of the tales he depends on are unreal but extracted from the texts. His attempts to make the poet move within the circle of what is dominating in the pre-Islamic text made him unaware of the texts which transcend the real and the imaginative and their wonderful poetic features.
|