المستخلص: |
تم في هذه الدراسة مناقشة تباين توزيع العاطلين من العمل (البطالة) وتحليل تلك الظاهرة في محافظات الفرات الأوسط للمدة 1987-1997 حيث يتباين توزيع فرص العمل ومجالاته مما كان له الأثر في بروز ظاهرة البطالة في هذه المحافظات وفي عموم القطر. وقد أوضحت الدراسة أن للهجرة الوافدة إلى منطقة الدراسة أن للهجرة الوافدة إلى منطقة الدراسة الأثر الأكبر في تباين توزيع ظاهرة البطالة (العاطلين من العمل) في المنطقة، إذ تحتل محافظة كربلاء المرتبة الأولى في حجم الهجرة الوافدة والبالغة 35,5% وقد أكد ذلك التحليل العاملي (Factor analysis) المتغيرات المؤثرة في ذلك، ثم أن لاختلاف نسبة الأمية أثرًا في تباين توزيع العاطلين من العمل (البطالة) فضلاً عن اختلاف النمو السكاني والذي يعد عاملاً مؤثرًا في الخصائص الديموغرافية المختلفة. وأوضحت الدراسة أيضًا اختلاف توزيع العاطلين من العمل (البطالة) إذ احتلت محافظة بابل المرتبة الأولى وبنسبة 30,5% من مجموع العاطلين من العمل (البطالة) في منطقة الدراسة وجاءت بعدها محافظة القادسية وبنسبة 26,8% ثم محافظة النجف وبنسبة 21,1% ومن استعراض النتائج الآنفة كان لابد من توزيع عادل للمشاريع الصناعية المستقبلية وفرص العمل المختلفة في المناطق التي لها حاجة إليها ولاسيما محافظات القادسية، كربلاء، والمثنى، مع الاهتمام بريف المنطقة وتنميته من خلال توفير الخدمات الأساسية بشكل يتلاءم والتطور الحاصل في مختلف المجالات فضلاً عن الاهتمام بتطوير المناطق الصحراوية في كل من محافظات كربلاء –عين التمر، النجف- الشبكة، المثنى- السلمان وذلك بزيادة استثمار فرص العمل الزراعية والخدمية المختلفة، علاوة على ذلك يجب على الدوائر ذات العلاقة تولية الاهتمام بمد طريق المواصلات وصيانتها لتقليل الفوارق بين الريف والحضر.
|