المستخلص: |
لقد كان للخليل الأثر الكبير في فكر من جاء بعده. وهو أمر أدي إلى حدوث الاختلاف بين العلماء في عدد المخارج، ومحور هذا الاختلاف هو مخرج الحروف الجوفية (الهوائية)، وهي (الألف، الواو، الباء)، فيري الخليل ومن تبعه أن لها مخرجا مستقلا، وبذلك يكون عدد مخارج الحروف عنده سبعة عشر مخرجا. وسار سيبويه علي خطي شيخه الخليل، فعنده المخارج ستة عشر، بإسقاط مخرج الحروف الجوفية، فجعل مخرج (الألف) من أقصي الحلق، و(الواو المدية) من مخرج الواو المتحركة من الشفتين و(الياء المدية) من مخرج الياء المتحركة من وسط اللسان. وأقره كثير من العلماء، وخالف ذلك الفراء، وقطرب، وابن كيسان، في أمرين، أولهما: أن مخرج اللام والنون والراء واحد، وثانيهما: أن عدد المخارج عندهم أربعة عشر. وحصل الاختلاف في عدد المخارج الصوتية عند المحدثين، فمنهم من جعلها تسعة، والبعض الآخر جعلها أحد عشرة ,وعند البعض الآخر عشرة: شفتاني، شفوي أسناني، أسناني، لثوي، التوائي، غاري، طبقي لهوي، حلقي، وحنجري، وهو أرجح الآراء التي قال بها المحدثون. ويعزي ذلك الاختلاف بين القدماء والمحدثين إلي احتمال حدوث تطور من نوع ما للأصوات العربية، من حيث مواضع نطقها منذ زمن القدماء، وفي تحديد حيز المخرج، ومن ثم يمكن أن نغض النظر عن ذلك، لشدة التقارب والتداخل بين مخارج النطق. أما عند القراء فهي سبعة عشر كما هي عند الخليل، وتنقسم الأصوات عندهم! أصوات أصول، وفروع، والثانية هي أصوات لهجية نطقت بها بعض الألسنة التابعة لقبائل العرب وهي النون الخفيفة (الخفية)، والهمزة المخففة، وألف التفخيم، وألف الإمالة، والشين التي كالجيم، والضاد التي كالزاي وبذلك تصير الحروف خمسة وثلاثين حرفا. وصفة الصوت تحدد هويته إلي جانب مخرجه، وأبرز الصفات التي اتخذت معيارا للتفريق بين الأصوات هي: الجهر والهمس، والأصوات المجهورة أوضح في السمع من المهموسة، ومن الأصوات المختلف فيها هي الهمزة، والقاف، والطاء، والأصوات الشديدة (الانفجارية)، والرخوة (الاحتكاكية)، والمتوسطة (المائعة)، ومن الأصوات المختلف عليها في صفة الشدة هي (الجيم)، وصفة الرخاوة هي (الضاد)، وصفة المتوسطة هي (العين) والاستطالة عند القدماء هي (ض، ش)، وعند المحدثين (ض)، ومن الصفات الأخرى: التفشي، هو صفة للشين فقط، والصفير، والقلقلة، والتكرير للراء فقط، والانحراف صفة اختصت بها (اللام)، ومنهم من أضاف إليها (الراء) وبينا عدم دقة هذه الإضافة بأن العقبة الموجودة مع اللام ليست كذلك مع الراء، والإطباق والانفتاح، والعوامل المشتركة التي تجمع هذه الأصوات هو اتحاد المخرج، والشدة (الانفجار). والاستعلاء والتسفل، الذي جمعها وقربها هو التفخيم الصوتي والقوة والمهتوت، أختص به (الهاء)، وأضاف بعضهم (التاء)، وهو أمر بجانب الدقة لاختلاف الصوتين، فالصوت الأول من الأصوات الضعيفة والخفية، أما الآخر فهو صوت انفجاري قوي.
Analysis had a great effect on the thoughts of who followed it which lead to the scientists 'difference upon the articulation number. The central point if this difference is the airy letters which are "alif ,waw and yaa", Al-Khaleel and those who followed believed that they have a separate articulation, for him, the articulation became 17 articulations. Sebawayh followed his Sheikh Al- Khaleel, that the articulations are 16 dropping the hollow letters articulations, he made articulation of alif is from the farthest point of the throat, the waw from the vowel waw articulation i.e. from the lips(labial) and the yaa is from the middle of the tongue. Many of the scientists confirmed this, while other refuted such as: Qhitreb, Al-Farra'a ,Ibn Keesan who said that the articulation of lam noon and raa is one, and articulations for them are 14. The new scientists differed upon the articulations, some made nine, other made them and other made them ten which is the most preferred opinion. The difference between the ancient and the new scientists is ascribed to the probability of the development that the Arabic sounds has passed in terms of the place of articulation, hence we may neglect this point because the articulation are very near.
|