المصدر: | مجلة مجمع اللغة العربية الأردني |
---|---|
الناشر: | مجمع اللغة العربية |
المؤلف الرئيسي: | الدروبي، محمد محمود أحمد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Droubi, Mohamed Mahmoud |
المجلد/العدد: | مج 34, ع 78 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الأردن |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
التاريخ الهجري: | 1431 |
الشهر: | كانون الثاني - حزيران |
الصفحات: | 41 - 80 |
ISSN: |
0258-1094 |
رقم MD: | 194534 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تستجلي هذه الدراسة موقف الأديب العربي أبي عثمان، عمرو بن بحر، الجاحظ من الثقافات الأجنبية الوافدة التي أخذت تحط برحالها في البيئات العلمية الإسلامية في العصر العباسي، ولا سيما ثقافات أمم الجوار ، وهي: الثقافة اليونانية، والثقافة الفارسية، والثقافة الهندية. وقد اتخذ الجاحظ- بوصفه مؤصلاً للمنهج العلمي- رؤية نقدية منهجية من هذه الثقافات القادمة، متواصلاً معها بما ينسجم مع منطلقاته الفكرية والعلمية. وانبثقت عن تلكم الرؤية أربعة مواقف تراوحت بين: 1. القبول بالثقافات الوافدة والتفاعل مع معطياتها الإيجابية. 2. الاعتذار عن المشوهات- المقصودة وغير المقصودة- التي أساءت إلى تلك الثقافات المنقولة بسبب ما داخلها من لغط وتشويش وسوء فهم؛ جراء نقلها إلى اللسان العربي. 3. إعمال منهج الشك العلمي في كثير مما اشتملت عليه تلك الثقافات من أخبار ومقولات تدعو إلى عدم منحها الثقة؛ لمجافاتها الواقع، ومخالفتها العقل. 4. توجيه الاعتراض المنهجي والنقد الموضوعي إلى منطلقات بعض تلك الثقافات، ونقدها من الداخل. وقد كان الجاحظ سباقاً- بذلك- إلى تشكيل رؤية خاصة من الثقافات الأجنبية، تتناغم مع منهجه الفكري العام. وهي رؤية لها ما لها من إيجابيات، وعليها ما عليها من نقدات، ولكنها على الرغم من ذلك دليل على وعي صاحبها وإيجابيته، وحريته وفاعليته، وانفتاحه على الآخر، من غير أن يفقد شخصيته، أو تذوب ثوابته. "ولكني أخذت بآداب وجوه أهل دعوتي وملتي ولغتي وجزيرتي وجيرتي، وهم العرب" |
---|---|
ISSN: |
0258-1094 |