المستخلص: |
لا يخفي أن القرآن الكريم لا تنقضي عجائبه، ولا ينعدم إعجازه، ولا يخلق من كثرة الرد، لذا نجده يراعي المستوى العقلي والعلمي لكل زمان، ويخاطب عواطف جيله، لذلك حظيَ باهتمام العلماء والباحثين في كل زمان دون غيره من الكتب، ليبينوا ألفاظه، ويستخرجوا معانيه، ويدونوا أحكامه، ومن أجل تصحيح مفاهيم عقائدية كانت سائدة في الجاهلية، تبرز ضرورة الكتابة في موضوع (الأصنام التي ذكرت في القرآن الكريم- دراسة تحليلية). وكان سبب اختياري لهذا الموضوع هو بيان زيف عقائد المشركين، وبطلان عبادة الملحدين، الذين اعتقدوا بتأثير هذه الأصنام في حياتهم، وأنها تنفع وتضر من دون الله ولم يهتدوا إلى الحق، فأردت أن أبين انحطاط هذه الآلهة وعدم تأثيرها على أحدٍ. ولأهمية هذا الموضوع في وقتنا الحاضر، فإننا لا نرى من يعبد الأصنام صراحة، ولكن ظهر من يعتقد بتأثير بعض النجوم والكواكب على حياة الإنسان، أو ما يسمى بـ(قراءة الأبراج وقراءة الكف والطالع) وقد خُصصت قنوات فضائية، وصفحات إعلامية لهذه الأمور لكي تزعزع العقيدة الصحيحة لدى المسلمين وتغرس الانحراف لدى المراهقين، وإيهام الناس بأنهم يعلمون الغيب مع رب العالمين، وهذا يشبه إلى حد بعيد عبادة الأصنام. وقد سلكت في بحثي هذا المنهج التحليلي بخطواته المعروفة ولم أذكر بعض الخطوات لعدم وجودها لعدم وجود سبب نزول الآية مثلاً ولم أذكر الإعراب لعدم وجود قضايا إعرابية مختلف فيها في هذه الآيات التي خصصت للدراسة، وقد اقتضت طبيعة البحث أن أقسمه على تمهيد ومبحثين: المبحث الأول: الأصنام التي ورد ذكرها بآيات لوحدها، ويتضمن: أ- دوار. ب- زور. ج- بعل. د- مناة. هـ- الشعرى. مطبقاً الخطوات الآتية: 1- معاني الكلمات. 2- القراءات الواردة في الآيات. 3- الجوانب البلاغية. 4- المعنى العام. وأجد من الضروري أن أنبه إلى إن الصنمين دوار وزور لم تصرح الآيات بهما ولكن إشارة إليهما تلميحاً كما ذهب إلى ذلك بعض المفسرين. فقد أوردها صاحب مفردات ألفاظ القرآن في كتابه في صفحة 1207 واعتبرها من الأصنام التي ورد ذكرها في القرآن الكريم. وقال أن الدَّوّار: صنم كانوا يطوفون حوله في صفحة 321. وكذلك قال في قوله تعالى: (والَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ)(1)، ويسمى الصنم زوراً في صفحة 387. وذهب جمهور المفسرين إلى أن الزور الوارد في الآية هو قول الكذب والباطل. وذهب ابن عباس رضي الله عنه، إلى أن الزور الوارد في الآية هو صنم كانوا يعبدونه في الجاهلية. وبناءً على ما جاء في قول ابن عباس والأصفهاني من هذين الصنمين قد ورد ذكرهما في القرآن الكريم أدخلتهما في بحثي على أنهما من الأصنام التي ذكرت في القرآن الكريم. المبحث الثاني: الأصنام التي ورد ذكرها مع غيرها، ويتضمن: أ- اللات، والعزى. ب- وداً، وسواع، ويغوث، ويعوق. ونسراً. مطبقاً الخطوات الآتية: 1- معاني الكلمات. 2- القراءات الواردة في الآيات. 3- الجوانب البلاغية. 4- المعنى العام. ولعل من أهم الصعوبات التي واجهتني ما يمر به قطرنا الحبيب من فتنٍ وما نتحمل من مسؤولية، وقد اعتمدت في بحثي على كتب التفسير والحديث والقراءات والبلاغة والمعاجم اللغوية، وقد ذكرتها بأوصافها كاملة في فهرست المصادر والمراجع، أما الخاتمة فقد ضمنتها أهم النتائج التي خرجت بها من هذه المتابعة العلمية، وأخيراً أسأله سبحانه أن يسدد خطواتي ويقيل عثراتي إنه سميع مجيب قريب.
The Idols which are mentioned in the Holy Qur'an, Study and Analysis. Twelve Idols are mentioned in the Holy Qur'an such as; Dwar. Zoor. Ba'el. Manaf. Al-Shu'ra. Al-laat. Al-Euza. Widen. Sewa'a. Yagooth. Yaouq. and Nisra. Nowadays, this subject has a considerable significance, we are certain that there is none who worships these idols publicly. But there are some people who believe that stars and planets have effect on human beings' lives which is known as astrology and horoscopes. Many satellites channels and Medias are specified for such matters to shake the correct doctrine and to implant the diversion within the teenagers And also to misguide people that they arc foreknowing the unseen with Almighty Allah. This action is similar to the worshiping of the idols. The researcher has followed in this topic the analytical style which is used in the Holy Qur,anic studies and he concludes the following findings: 1 - There is a reference that the idol which is made of wood or silver or gold in a form of human being is an idol. But if it is made of clay or mud it is named a pagan statue. 2 - It is not allowed to believe in the influence of the astrology and the horoscopes upon the lives of the human beings. And also it is false to make propaganda for such lies in media and journals. One should believe that only Almighty Allah knows the unseen. 3 - Too exaggerated love for the righteous persons to the extent that they are able to benefit you without Allah leads to blasphemy and atheism.
|